أكّد رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبدالله، أنّ “الكوليرا تحولت إلى وباء وبتنا في موقع الخطر الداهم إذ في حال تكاثرت الحالات”، مشيراً إلى أنّ “الواقع الإستشفائي الصحي عاجز عن إستقبال كل الحالات لأن الكوليرا تتكاثر أكثر من كورونا”.
وفي حديثٍ لـ “صوت لبنان 100.5″، قال عبدالله: “سنبدأ بسلسلة اجتماعات لمصالح المياه ووزارة الطاقة والوزارات المعنية لمواكبة وزير الصحة لتطويق هذا الوباء”.
ومن جهته، حذّر الإختصاصي في الأمراض الجرثومية الدكتور عيد عازار من أنه “في حال تفشي الكوليرا في المدن وبين المنازل فليس من السهل ضبطها”، لافتاً إلى أنّ “إدارة الكورونا أسهل من الكوليرا”.
وكشف عازار، في حديثٍ لقناة الـ”LBCI”، أن “نسبة الوفيات بالكوليرا هي 5 بالألف، موضحا انه اذا لدينا 5 وفيات فهذا يعني أنّ لدينا أقلّه 800 أو 900 إصابة بالكوليرا”.
وأضاف، “إذا لدينا حالة واحدة بالكوليرا في منطقة ما، هذا يعني أن هناك إنتشاراً”، لافتاً إلى “ألّا مجال أن يكون هناك شخص واحد فقط مصاب بالكوليرا في منطقة واحدة”.
وقام وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس أبيض بجولة في بلدة عرسال، ضمن زيارة الى محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، للإطلاع ميدانياً على الوضع الوبائي والاجراءات المتخذة للاستجابة لتفشي الكوليرا في المحافظتين.
وعقد الوزير أبيض مؤتمراً صحافيا قال فيه: “المحطة تاسسست بمنحة كريمة من صندوق التنمية القطري وتحت إشراف جمعية الهلال الأحمر القطري، حاليا المحطة، تمد المنطقة بـ 40 الف ليتر من مياه الشرب النظيفة، ويعمل على توسيعها وتكبيرها، وبدل ان تعطي 87 مخيما ستعطي 137 زيادة لتؤمن من 40 الف ليتر الى 80 الف ليتر للحد من انتشار وباء الكوليرا، وضمن ذلك هناك خطة لمساعدة المدارس بمياه الشرب السليمة. اما محطات تكرير المياه التي تضخ لاهالي عرسال هناك حديث مع منظمة الصليب الأحمر الدولي لمد وتركيب الواح للطاقة الشمسية لتشغيل المحطات لتأمين المياه السليمة للشرب والاستعمال المنزلي، ضمن خطة لمكافحة الكوليرا”.
وأضاف، “ما زالت أعداد الإصابات في عرسال قليلة، والمشاريع التي نزورها اليوم بالتعاون مع شركائنا تهدف للمعالجة السريعة، وكي لا يكون المريض بحاجة للاستشفاء، والرسالة التي نوجهها هي الوقاية ثم الوقاية، ونشكر لمؤسسة قطر للتنمية والهلال وجمعية الهلال الأحمر القطري والشركاء الدوليين مساعدتنا”. وشدد على أن “الهدف من الجهود هي الحد من تفاقم الأرقام والوقاية هي الأساس، وبالجهود الطبية اذا أمنا المياه والمحطات”.
ورداً على سؤال حول تلوث الخضروات على الساحل، أشار إلى أنّ “الخضروات الورقية مثل الخس والبقدونس والنعناع، من الصعب تنظيفها اذا كانت مياه الري ملوثة. نتعاون مع وزارة الزراعة من أجل فحص الخضروات، أما التفاح والبندورة يقتضي تنظيفها بالمياه النظيفة والمعقمة قبل أكلها ومن ثم استخدامها مطهية، للأسف النازحين يلجأون لمياه غير نظيفة وبالتعاون مع الشركاء، نقوم بفحص المياه للتأكد من خلوها من التلوث”.