في حوار مع خبير اقتصاديات النفط والغاز فادي جواد دعا دول الخليج للاستثمار في قطاع النفط والغاز اللبناني والذي يعتبر سوق واعد للشركات المشغلة و شركات تقديم الخدمات وشركات الاقتصاد الموازي .
وقال جواد ان لبنان يفتقر الى الخبرات المرتبطة بهذه الصناعة في جميع المجالات حيث أن صناعة النفط جديدة على الاقتصاد اللبناني ، وبالمقابل دعا لبنان للاستفادة من الخبرات الخليجية التي تمتد لأكثر من سبعين عاماً في هذا المجال كما دعاهم من جهة أخرى للدخول في شراكات في الصناعة البتروكيماوية التي لها مستقبل واعد في السوق اللبناني والاسىواق الخارجية .
واعتبر جواد دخول القطريين في البلوكات اللبنانية هو قرار استراتيجي لربط حقل الشمال بحقول لبنان عبر خط انابيب يزعم إنشأه لتلبية حاجات اوروبا من الغاز .
كما دعا جواد المملكة العربية السعودية لتفعيل خط التابلاين وهو أكبر خط نفطي في العالم إذ يبلغ طوله 1664 كيلو مترا من حفر الباطن حتى البحر المتوسط وربطه بالاستكشافات النفطية التي تقدر ب. ٧٠٠ مليون برميل ينتظر استكشافها في الحقول اللبنانية وفي نفس الوقت الاستفادة من خبرات الاخوان في الامارات العربية في مجال إنشاء وادارة الصناديق السيادية والذين يملكون اكبر ثالث صندوق سيادي في العالم ينازهز تريليون دولار . واعتبر استثمار الاخوان العرب في قطاع الطافة في لبنان سوف يعيد سيناريو فترة الستينات عندما تدفقت اموال البترول العربي الى لبنان ورأى جواد بأن هذه افضل فرصة للبنان ليدخل بها بشراكات مع دول الخليج قد لا تتكرر ، وهي شبيهة تماما بفرصة توقيع الترسيم الذي تم بسبب تجمع عدة ظروف اقليمية ودولية حققت حلم لبنان لدخوله نادي الدول النفطية !
واكد جواد أن اتفاقية الترسيم ما بين لبنان واسرائيل هي افضل تسوية يستطيع الحصول عليها لبنان بعد ١٢ سنة من المفاوضات من هوف الى شينكر مروار بسترفيلد وصولا الى هوكشتاين وقد تجمعت التطورات الاقليمية والدولية والجيوسياسية وحرب الطاقة العالمية لصالح السماح للبنان للاستفادة من ثرواته الهيدروكربونية .
واعتبر أن الرابحون كثر والخاسرون ” صفر ” بالرغم من الزعيق الصادر من نتنياهو وحلفائه الذي رافق الوصول الى اتفاقية بقرار اميركي ودعم فرنسي على مستوى الرؤوساء الذين تدخلو شخصيا مع طرفي النزاع للتنازل والتوقيع .
وأكد أن ما حصل كان تاريخيا لما تتصف به العلاقة ما بين لبنان واسرائيل منذ اكثر من ٧٠ سنة حيث اثبتت ” المصالح الاقتصادية ” هي الورقة الوحيدة للوصول الى حلول بعد ما استنزف الطرفين انفسهم عبر ٤ حروب مدمرة والاف المناوشات العسكرية والتي لم تفضي الى حل مثل ما فعله ملف النفط والغاز حيث ان هذا الملف اخمد التحركات العسكرية من الطرفين وسىوف تشهد الايام القادمة سيناريو لم نعهده من قبل اسرائيل حيث سوف تتراجع وتيرة تحركاتها العسكرية وخصوصا الجوية منعا للاستفزاز وخلق ثغرة للطرف اللبناني للعودة للوراء.