قالت القناة الرابعة الإسرائيلية إن إسرائيل قدمت من خلال الوسطاء عرضا جديدا للبنان لحل أزمة ترسيم الحدود البحرية، وفي الأثناء نشرت هيئة البث الإسرائيلية مقاطع فيديو قالت إنها تظهر تهديدات من قبل عناصر من حزب الله.
وذكرت القناة الرابعة أن إسرائيل أكدت للوسطاء أنها لن تتنازل في مسألة منصة كاريش، التي بدأت تشغيلها في الآونة الأخيرة لاستخراج النفط والغاز، وسط نزاع مع لبنان.
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا وهي غنية بالنفط والغاز، وخاضا سابقا مفاوضات غير مباشرة لترسيم الحدود بوساطة أميركية ورعاية الأمم المتحدة.
ونقل مراسل الجزيرة في بيروت عن مصادر قولها إن لبنان ينتظر عودة المبعوث الأميركي آموس هوكستين، حاملا الجواب الإسرائيلي بخصوص ترسيم الحدود وفق الخط 23 وحقل قانا.
وأضافت المصادر أنه رغم ما يشاع حاليا من أجواء إيجابية، فإن التوصل إلى اتفاق يرتبط بمضمون الجواب الإسرائيلي الذي لم يُبلغ به لبنان بعد.
في غضون ذلك، نشرت هيئة البث الإسرائيلية مقاطع فيديو قالت إنها لعناصر من حزب الله اللبناني وهم يصبون عددا من الحاويات على الحدود اللبنانية في منطقة قالت إنها محظورة على مدى الشهرين الماضيين.
وذكرت الهيئة أن تلك المشاهد تظهر عناصر من حزب الله وهم يهددون الجنود الإسرائيليين المتمركزين على الحدود الشمالية، كما أظهرت الصور مسيرة لعدد من المركبات ترفع أعلام الحزب.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن قوات من الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل” كانت موجودة قرب الموقع.
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله قد حذر، أول أمس الجمعة، من أن حزبه سيتجه إلى التصعيد في حال عدم حصول بلاده على حقوقها النفطية، وقال إنه حتى لو تم توقيع الاتفاق النووي الإيراني، فإن ذلك لن يكون له تأثير على محادثات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
وأكد نصر الله -في احتفالية وضع حجر الأساس لـ”معلم جنتا السياحي الجهادي”- أنه لا علاقة للحقوق التي تطالب بها الدولة اللبنانية بالمفاوضات الجارية في الملف النووي، وقال “سواء وقّع الاتفاق النووي الإيراني أو لم يوقّع، إذا لم يعط المبعوث الأميركي للبنان ما يطالب به فنحن ذاهبون للتصعيد”.
وأضاف “إذا جاء الوسيط الأميركي وأعطى للدولة اللبنانية ما تطالب به، فنحن ذاهبون للهدوء”.