في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، يرى الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة أن “هذه رسالة صادرة عن مجموعة من أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ما يمنحها قوة إضافية بفعل مشاركة شخصيات وازنة ونافذة من كلا الحزبين، أهم ما يميزها أنّ موضوعها واضح ومباشر، ويتعلق بالدعوة إلى حل جميع الميليشيات على الأراضي اللبنانية، وبالتالي نزع سلاح حزب الله وسائر المجموعات المسلحة”.
ويضيف حمادة أن “الكونغرس الأميركي يشكل كتلة كبيرة ومتماسكة مناوئة لحزب الله ولإيران، ما يجعل هذه الرسالة جزءًا من الوزن السياسي والتشريعي الذي يمتلكه الكونغرس وقدرته على التأثير في توجهات الإدارة الأميركية. ويمكن النظر إليها كرسالة سياسية داعمة لتوجّهات الإدارة الحالية فيما يخصّ حزب الله، لا سيما لجهة نزع سلاحه وتعزيز سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها”.
ويختم بالقول: “الواضح من مواقف الدوائر الأميركية والدولية أنه لا إمكانية لوقف إطلاق النار قبل معالجة ملف السلاح، وهذا ما يُترجم باستمرار الضربات الإسرائيلية ضد البُنى التحتية العسكرية للحزب، بهدف تفكيك قدراته الأمنية والعسكرية بشكل كامل، بحيث يتحول في نهاية المطاف إلى حزب سياسي كسائر الأحزاب اللبنانية، وتُطوى نهائيًا صفحة التنظيم المسلح”.

