كتب شادي هيلانة في أخبار اليوم
تبدو الصورة أكثر وضوحا اليوم في أوساط المسؤولين اللبنانيين والدوليين، إذ بات من المؤكد أن التحركات الدبلوماسية الأميركية والعربية والفرنسية في لبنان تقتصر على المتابعة الدقيقة لما يجري ميدانيا، مع محاولاتٍ لاحتواء أي تطور قد يدفع الأوضاع نحو مواجهة أوسع من وتيرة الضربات الإسرائيلية المستمرة.
وفي هذا الإطار، يلفت المراقبون إلى أن الحديث عن احتمال اندلاع حرب شاملة لا يزال العنوان الأبرز في النقاشات السياسية، غير أن المؤشرات الميدانية حتى الساعة لا توحي بوقوع تحول دراماتيكي في المشهد اللبناني، رغم اقتراب المهل المحددة والإنذارات المتداولة.
وفي ظل هذا الواقع، تبقى لجنة “الميكانيزم” المولجة بمتابعة تنفيذ اتفاق 27 تشرين الثاني المرجع الأساسي في رصد التحركات الإسرائيلية على الأرض، بالتوازي مع مراقبة مراحل تطبيق خطة حصر السلاح التي يشرف عليها الجيش اللبناني.
أمنيا، تتقاطع المعطيات حول أن الوتيرة التي يتبعها الإسرائيلي لن تشهد مفاجآت قبل الزيارة المرتقبة للبابا لاون الرابع عشر، حيث يتوقع أن يبقى التصعيد ضمن الإطار القائم، سواء استمر على وتيرته ولو ارتفع بشكل محدود في مستوى العنف.
وتكشف معلومات خاصة لوكالة “أخبار اليوم” أن لجنة “الميكانيزم” هي الجهة الوحيدة التي تمتلك معرفة مسبقة، ولو بفارق زمني ضئيل، بالعمليات العسكرية التي تعتزم إسرائيل تنفيذها، إذ تبادر فور توافر أي تحرك ميداني إلى إبلاغ الجيش اللبناني والجانب الفرنسي المشارك في لجنة المراقبة.

