)-1409878917414313″
crossorigin=”anonymous”>
على الرغم من الصورة التي حاولت هيئة تحرير الشام رسمها أمام المجتمع الدولي كجهة منفتحة ومتعايشة مع جميع مكونات المجتمع السوري، إلا أن الأيام القليلة الماضية كشفت عن تناقضات صارخة بين الخطاب المعلن والممارسات على الأرض.
فقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام مقاطع فيديو تظهر تجاوزات خطيرة، أبرزها عمليات إعدام ميدانية نفذتها قوات الهيئة، وهو ما أعاد للأذهان ممارسات النظام السابق التي لطالما أدانتها الثورة.
إذا لم يتمكن القائمون على النظام الجديد من معالجة هذه التجاوزات سريعاً، فإن ما تم تحقيقه من إنجازات منذ سقوط النظام قد يصبح عرضة للانهيار في غضون أيام قليلة. ويُعد هذا التهديد خطيراً للغاية، خاصة أن سوريا اليوم تخضع لرقابة دولية مشددة، وأي انتهاك قد يقوّض مصداقية الثورة ويعيدها إلى المربع الأول.