رعى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، احتفال اختتام الموسم الثاني لمهرجان اوسكار المبدعين العرب، من مركز الصفدي الثقافي في طرابلس، ضمن فعاليات طرابلس عاصمة الثقافة العربية للعام ٢٠٢٤.
حضر الإحتفال الى المرتضى، رئيس اللجنة الوطنية لليونسكو رئيس لجان التحكيم شرفاً في المهرجان الاديب والمحامي شوقي ساسين، سفيرة المهرجان في لبنان المحامية سعاد مارون، نقيب المحامين في بيروت ممثلا بالمحامي سعيد نصر الدين، الامين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين دكتور أحمد نزّال، ممثلا بالدكتورة درّية فرحات، رئيس مجلس بعلبك الثقافي حاتم شريف، جمعية أبناء الحياة ممثلة بمسؤول العلاقات العامة تادي أبي حنّا، ونخبة من الأدباء والاعلاميين.
وقلّد المرتضى دروع التقدير لكل من الفائزين اللبنانيين في المسابقة الادبية التي اقامها المهرجان على المستوى العربي: الشاعر فؤاد الدهَيني (ثانٍ عن شعر الفصحى) وفرح دهني (ثانية عن القصة القصيرة)، ومريم شمص (ثالث عن القصة القصيرة جداً)، كذلك كرّم المهرجان ١٢ محكّما وهم إلى ساسين، رئيس اتحاد الكتّاب اللبنانيين أحمد نزّال، الأديب ربيعة أبي فاضل، الكاتبة والاستاذة الجامعية درّية فرحات، مسؤول اللجنة الثقافية في نقابة المحامين في بيروت الأديب والمحامي سعيد نصر الدين، الشاعر مكرم غصوب، الاديبة تغريد فياض، المسرحي والشاعر والاستاذ الجامعي أدهم الدمشقي، الكتاب والاساتذة الجامعيين الدكاترة لورانس عجاقة، خلود الدمشقي، إيفانا مرشليان، وحسن مظلوم.
كذلك كرم المهرجان نقابة المحامين في بيروت ممثلة بنصر الدين، اتحاد الكتّاب اللبنانيين ممثلا بفرحات، مجلس بعلبك الثقافي ممثلا برئيسه حاتم شرَيف، جمعية أبناء الحياة ممثلة بالمهندس تادي أبي حنّا. ومراكز المطالعة والتنشيط الثقافي من بنت جبيل وانصار والقاع وأميون والمكتبة العامة في نهر ابراهيم.
تكريم اعلاميين
وتقديرا للتغطية الاعلامية الواسعة التي حظي بها المهرجان خلال موسمه الثاني، وزعت شهادات تقدير على كل من الاعلاميين منذر المرعبي عن تلفزيون لبنان، لينا الخوري عن الوكالة الوطنية للاعلام كمال ذبيان عن جريدة الديار، مرلين وهبة عن جريدة الجمهورية، اندريه داغر عن صوت لبنان، بسكال بطرس عن أو تي في، دانييلا مارون عن موقع الأحداث ٢٤، وجنى جبور.
مشاركة موسيقية
وكان الحفل بدأ بالنشيد الوطني وقدم للفعالية الكاتب والإعلامي روني ألفا الذي اعتبر ان إقامتها في طرابلس هو فعل ايمان بلبنان وفعل مقاومة. وتخلل الاحتفال مقطوعات رحبانية واغان وطنية لفرقة Dream melody الموسيقية بقيادة عازفة البيانو المهندسة زينة عون غطّاس، ومشاركة الطفل الموهوب انطونيو غطّاس على البيانو، المغنية المحامية سوزان عون، المغني الدكتور جورج بارود، عازف الباس bassist زياد سعيد وضابط الايقاع بسام القارح.
وقد نوّه الحضور بتنظيم الاحتفال ونجاحه متمنيين الاستمرار بتقدير الإبداع والمبدعين.
المرتضى: معمودية حبر يخوضها المبدعون
وفي كلمته رأى وزير الثقافة أن أكثرَ ما يسترعي النظر في أهداف هذا الأوسكار أنها تتخطى فكرةَ إظهارِ المواهب وتشجيعِها، إلى دعم التراث العربي والحفاظ عليه، وتوطيد العلاقات الثقافية بين العرب والعالم. وهذا بالحقيقة شأن جَلَل، ولفت الى اننا في غمرةِ حربٍ ثقافية توجبُ علينا أن نُعِدَّ لها العتاد المعرفيَّ الكامل، لكي نحوزَ الانتصار. وما المسابقات الأدبية والعلمية والفنية التي تقام على غرار هذا الأوسكار، إلا معمودياتُ حِبْرٍ يخوضُها المبدعون فُرادى وجماعات، “لكي يتأهلوا إلى امتلاكِ موهبةِ ابتكارِ الغدِ الأفضل.”
أضاف :”أما مصرُ ولبنان، فخِدرانِ للضادِ لم تُهتَكْ ستورُهما، ولا تحوَّلَ عن مغناهما الأدبُ، كما قال شاعر النيل حافظ ابراهيم. وهما إذ تحتفيان معًا باسم العروبة جمعاء في هذا اللقاء الثقافي، بنخبة المبدعين، من رعاةٍ وفائزين، فإنما تؤكدان بذلك على أولية الأدب والفنون في بناء الحياة.
وتوجه: بالتهنئة لجميع الفائزين، وللمؤسسة التي نظمت المسابقة، والجهات التي دعمت، وللجنة التحكيم.
ساسين
بدوره أشار ساسين إلى أن هذا المهرجان منذ نشأته، جعل قصارى دأبِه تحفيزَ الإبداع في دنيا الأدب، على امتداد لغة العرب، ولفت الى متابعته النقاشاتِ الرصينةَ بين المحكمين، وأردف “ما من أمةٍ تبقى فاعلة في مسيرة الحضارة الإنسانية حتى يسكن الإبداعُ رؤى أجيالِها وعزائمَهم” فلا يكتفوا بما يُملى عليهم من مصائر، وشكرِ لكلِّ من وضعوا بصمةً في هذا التقويم، راجياً له “أن يستمر ويتمدد”.
اتحاد الكتاب
وفي كلمة إتحاد الكتّاب أشارت فرحات الى تاريخ طرابلس والى القلوب البيضاء فيها التي لا يشوهها اي نمط دخيل، مثنية على “المسابقة الإبداعية كمرآة تعكس الطموح العربي وقيمه”.واكدت المضي في درب النهضة وتعزيز موقع الثقافة في لبنان، وشكرت لراعي الاحتفال والقيمين عليه مؤكدة انه بـ”الثقافة يصنع النصر وبالتفاعل المثمر نحقق بناء الاجيال”.
مجلس ادارة المهرجان
وفي كلمة عبر الفيديو توجه مدير المهرجان ماريو منير من القاهرة بالتحية الى وزارة الثقافة ومجلس الإدارة ومجلس الامناء، مهنئا ومشيرا الى “دور الأدب العربي الإبداعي عبر العصور، لافتا الى “دور لبنان في النهضة العربية وأكد ” دور مصر المركزي، ودور ادب المقاومة، شاكراً لسفيرة المهرجان والمحكمين والمتسابقين جهودهم.
وفي كلمة عبر الفيديو ايضا ، القت الدكتورة سهير شلبي باسم مجلس إدارة المهرجان كلمة حيّت فيها اللقاء في طرابلس وقدرت لمارون عملها متمنية التوفيق للحفل والمبدعين العرب.
سفيرة المهرجان
من جهتها، لفتت مارون إلى انطلاق المهرجان قبل سنتين من القاهرة في سباق تنافسي عربي خلاق مع الحرص على حضور لبناني فاعل، واشارت الى مشاركة لبنانية واسعة من “أقصى الجنوب الصامد الى قلب الشمال النابض” منوهة برعاية نقابتي المحامين والصحافة واتحاد الكتاب والمحكمين من نخبة الأدباء والأساتذة الجامعيين. وشكرت لوزير الثقافة ولساسين رعايتهما ” وأردفت: “إن كتب العَرَب، نشر لبنان، وان كتب لبنان، قرأ له العالمُ لغةَ الحق والصمود والحرية. وختمت بشكر جمهورية مصر العربية ومجلس ادارة المهرجان، وثمنت عاليا استضافة مركز الصفدي الثقافي والمساهمين في انجاح المهرجان من تقنيين وموسيقيين.
ويأتي الإحتفال بنسخته اللبنانية في موازاة احتفال مركزيّ أقيم في القاهرة نيسان الماضي، لكل المشاركين العرب. يذكر أن المهرجان تأسس في القاهرة العام ٢٠٢١ برعاية الدولة المصرية، ويديره مجلس إدارة مؤلّف من الدكاترة: امل سليمان، سهير شلبي وماريو منير.
.