سرت معلومات عن أن النائب كميل شمعون يتّجه في الأيام القليلة المقبلة لإعلان إنسحابه من تكتّل الجمهورية القوية على خلفية مضايقات قواتية منذ انتخابه، ومحاربة مناصري الأحرار وتهميش دوره وصولّا إلى المساس به شخصيًا.
وكشفت عن خلافات مع نائب “القوات” جورج عدوان، حيث تُشير مصادر مطلعة من دير القمر، إلى أن “النائب عدوان وبفعل سيطرته على البلدية هناك، منع تحويل أرض يملكها شمعون وملاصقة لمنزله إلى موقف للسيارات، مما جرّ على مدى يومين إلى مواجهات بين مناصري شمعون والقوى الأمنية، وذلك بتحريض من النائب عدوان شخصيًا”.
ويوضح أمين داخلية حزب “الوطنيين الأحرار” كميل جوزيف شمعون لـ”ليبانون ديبايت” ما يحصل في دير القمر ويقول: “لدينا قطعة أرض للرئيس كميل شمعون قرب منزله في دير القمر ، وقرّر أن يحولها إلى موقف للسيارات وسيارات المرافقة، كخيار أمني أفضل عندما يكون متواجدًا في دير القمر، وكما جرت العادة بلدية دير القمر “المشؤومة “هكذا اسميها في إطار سياسة النكد والنكايات، بدأت تعرقل المشروع، علمًا أن قطعة الأرض هذه هي ملك الرئيس شمعون”.
ويضيف: “حصل اليوم نوع من الإشتباك مع القوى الأمنية وذهبت شخصيًا إلى مخفر الدرك، ولم أجد أي وثيقة قانونية في يدهم، وكما نعلم بلدية دير القمر يقف وراءها النائب جورج عدوان، وهو ما دفع إلى تناقل الأخبار في البلدة، أن الرئيس كميل شمعون سينسحب من تكتل الجمهورية القوية، لأنه لا يمكن أن يتعرض للمضايقة في دير القمر من قبل حلفائه”.
وإذْ يؤكد أنه “لن ينسحب من التكتل، لكنه لا ينفي أن هناك إمتعاض من طريقة التعاطي في دير القمر من النائب جورج عدوان، ويلفت إلى أنه على صعيد التكتّل فلا يدخل ما يحصل في دير القمر بعلاقته وسياسته مع حزب “القوات”، بل المشكلة في دير القمر مع سياسة النائب عدوان والزبائنية في داخل البلدية”.
ويتوقع أن يصدر بيان من التكتل لأن المسألة تفاقمت كثيرًا اليوم، وكان هناك الكثير من المضايقات، وبالتالي لا يمكن لأحد المس بعائلة آل شمعون في دير القمر، فكيف إذا كانوا حلفائنا؟”.
ويختم: “شبابنا في المنطقة ممتعضين فهذه ليست أول مرة، لذلك نعمل على تهدئة النفوس لأننا في ظروف لا تسمح لنا بالتشرذم والتفرقة فيما بيننا، ونحاول قدر الإمكان أن نكون إم الصبي”.