صدر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بيان، بعد إنتهاء جلسة الإستماع إليه جاء فيه: “حضرت جلسة دعا إليها الرئيس شربل أبو سمرا دون رفقة المحامي إذ أن حضوري كان كمستمع إليه لا كمشتبه به ولا كمتّهم. لقد حضرت إحتراماً مني للقانون وللقضاة. وتحفّظت لوجود حضرة القاضية اسكندر لأنها خصماً وقد تدخّلت بالدعوى اللبنانية ضدّي، وتحفّظي ناتج عن الإخلال بمبدأ المساواة بين الفرقاء”.
وأضاف, “أكدت خلال الجلسة على الأدلة والوثائق التي كنت قد تقدّمت بها إلى القضاء في لبنان والخارج مع شرح دقيق لها. ويتبين من هذه الوثائق والكشوفات أن المبالغ الدائنة المدونة في حساب المقاصة المفتوح لدى مصرف لبنان والذي حُوِّلَت منه عمولات إلى “فوري” (Forry) كانت قد سُدّدت من أطراف اخرى ولم يدخل إلى هذا الحساب أي مال من مصرف لبنان ولم يكن هذا الحساب مكشوفاً في أي لحظة”.
وتابع, “كما يتبيّن من هذه الكشوفات أن حسابي الشخصي في مصرف لبنان غير مرتبط بالحسابات التي تودع فيها الأموال العائدة إلى المصرف ولم تحوّل إلى حسابي أموال من مصرف لبنان، وأن التحاويل إلى الخارج الخاصة بي، ومهما بلغت مصدرها حسابي الشخصي”.
واستكمل, “لقد لمست ولأكثر من سنتين، سوء نية وتعطشاً للادّعاء عليّ. ظهر سوء النية من خلال حملة إعلامية مستمرّة تبنتها بعض الوسائل الإعلامية والتجمعات المدنية منها أوجدت غب الطلب لتقديم إخبارات في الداخل وفي الخارج وذلك للضغط على القضاء والمزايدة عليه”.
ولفت إلى أن, “أصبح مدنيون وصحافيون ومحامون يدّعون أنهم قضاة يحاكمون ويحكمون بناءً لوقائع قاموا بفبركتها. واكبهم بعض السياسيين من أجل الشعبوية اعتقاداً منهم أن هذا الأمر يحميهم من الشبهات والاتهامات أو أنه يساعدهم على التطنيش عن ماضيهم أو يعطيهم عذراً لإخفاقاتهم في مواجهة وحل الأزمة، ناسين أن الأوطان لا تبنى على الأكاذيب”.
يُذكر أنّ سلامة خضع ظهر اليوم الجمعة لجلسة إستماع ثانية أمام الوفد القضائيّ الأوروبيّ بقصر العدل في بيروت.