يخضع رئيس مرفأ بيروت بالتكليف أيمن كركر للتحقيق في هذه الأثناء لدى المباحث الجنائية على خلفية سماحه للباخرة “SKY LIGHT ” التي كانت ترفع علم تنزانيا بالدخول إلى مرفأ بيروت، مخالفاً إشارة النيابة العامة التمييزية المتمثلة بالقاضي غسان خوري الذي أعطى إشارة بمنع دخول الباخرة إلى المرفأ وبقائها في مكان الإنتظار.
وكانت الباخرة أثارت جدلاً واسعاً بالأمس على خلفية معلومات بأنها تحمل مواداً خطرة من “سولفات الأمونيوم”.
لكن البارز أن الذي استدعى التحقيق مع كركر هو قيامه بتزوير الإشارة الصادرة عن القاضي خوري والسماح بدخول الباخرة إلى المرفأ، مع العلم أن إشارة القضاء كانت واضحة وحاسمة في هذا الإطار بمنع دخولها، لا بل أنه لم يطلع القاضي عند مراسلته على المواد الخطرة التي تحملها الباخرة.
ويعرض “ليبانون ديبايت”كتاباً موقعاً من كركر وموجّه إلى غرفة العمليات البحرية المشتركة، يُظهر بوضوح التزوير من خلال تأكيد الأخير في الكتاب أن القاضي خوري قد أشار بأن تتخذ إدارة المرفأ القرار المناسب بدخول السفينة إلى مرفأ بيروت.
لم ينسَ اللبنانيون بعد “لعنة الامونيوم” التي دمرت جزء كبيراً من العاصمة ، فكيف يسمح بعض من في الإدارة تحت أي اعتبار من تكرار الخطأ نفسه والسماح بدخول مواد خطرة إلى المرفأ ومخالفة القضاء؟!