جاء في “أخبار اليوم”:
“التراجع عن فكرة الحوار لا يعني نعيا للتوافق السياسي”، هذا ما اكده رئيس مجلس النواب نبيه بري مطلع الشهر، الجاري، ما يعني -اقلة بالنسبة الى رئيس المجلس- لا مفرّ من الحوار، في ظل انسداد افق الحلول لا سيما على المستوى الرئاسي.
ويبدو ان بري، متمهل في اعادة احياء مبادرته الى ما بعد مطلع العام المقبل، مفسحا في المجال امام الحوارات الثنائية الحاصة راهنا لخرق ما، وايضا ربما تنقشع الصورة الاقليمية.
وفي هذا السياق، اشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى، في حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، الى انه بعدما حصل تحفظ وعدم رغبة بالمشاركة من بعض الكتل كان لا بدّ من تأجيل الموضوع، ولكن في ظل هذا الفراغ المتمادي والمستمر الذي لا يصل الى مكان لجهة انتاج رئيس الجمهورية لا بد من التفكير بتفعيل آلية العمل من اجل الوصول الى هذا الهدف، وبالتالي الطريق الوحيدة هو التواصل.
واضاف موسى: اليوم هناك تواصل ثنائي بين عدد من الاطراف السياسية والكتل النيابية، فاذا وصل الى مكان ما، كان به، واذا لم يؤد الى نتيجة فلا يجوز ان نبقى في هذا الفراغ لا سيما في ضوء الظروف الصعبة التي نمر بها، بمعنى آخر لا بدّ من تحرك ما من اجل الحثّ نحو حل ينتج انتخاب رئيس.
واذ لفت الى ان اللقاءات الراهنة تحصل بين الكتل في مجلس النواب، أكان على هامش عمل اللجان او جلسات الانتخاب، معتبرا انه على الرغم من مرور اكثر من 20 يوما على الفراغ لم يتغير شيء في المشهد السياسي، سأل موسى: اليس من الاجدى والافضل عقد حوار بين المكونات النيابية في مجلس النواب او في عين التينة كونها ايضا مقرا رسميا.
وشدد على ان هذه الخطوة ليست بديلا عن المؤسسات بل هي طريقة لتحريك الامور والتلاقي بين الاطراف والبحث عن قواسم مشتركة والهدف منها ان تقوم المؤسسة الدستورية (اي مجلس النواب) بالانتخاب -كما ينص الدستور- رئيسا للجمهورية، خاصة ان الاشكالية الكبرى راهنا هي حول النصاب المطلوب اكان للحضور او للانتخاب، وهذا ما يستدعي التواصل من اجل تأمين هذا العدد من الناخبين.
والا يعني الامر التعيين، وبالتالي تغيير النظام؟ نفى موسى الامر، معتبرا انها محاولة تواصل بين الفرقاء، فلا احد يريد ان يحلّ مكان الآخر، ولكل نائب حريته في التعبير عن رأيه من خلال قانعته، معتبرا ان الهدف ليس الاتفاق على اسم مرشح واحد، بل تحريك هذه المياه الراكدة، بدل الاستمرار في التأجيل.
وختم: خلاف ذلك، يعني ان المشهد سيطول والبلد لا يحمل المزيد من الشغور المتمادي.