بين الشك واليقين في موضوع رفع سعر صرف الدولار الرسمي يعيش اللبنانيون إنتظاراً مشوباً بالقلق حول التداعيات المحتملة إن كان على الصعيد المعيشي أو لناحية الودائع بالدولار بعد العام 2019.
وفي هذا الإطار، كشفت مصادر مقرّبة من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أنّ “الأخير قرّر أن يرفع سعر صرف الدولار الرسمي إلى 15 ألفاً خلال 10 إلى 14 يوماً، ودخل في جدل كبير مع المصارف الذين يفضلون التريث بإنتظار أن ينظفوا ميزانياتهم، لكنه مُصرّ على ذلك بإعتبار أنّ سعر صرف الدولار قد يشتعل خلال الـ 15 قبل بداية كانون الأول”.
ويعتبر الحاكم، أنّ “هناك قروضاً مهترئة ستبلغ حوالي 9 مليار دولار والتي تعني أنها لن تُسدّد أبداً وستبقى معلّقة في المحاكم إن على صعيد الشيكات أو العرض والإيداع وغيره ،لذلك هو على قناعة بأنّه لا يستطيع البقاء على سعر صرف 1500 ليرة كسعر صرف ثابت”.
وتؤكد المصادر أنّ “المصارف تحاول تأخير ذلك لينظفوا ميزانياتهم من الخسارة، إضافة إلى رفض كل من حركة أمل وحزب الله أن يتم رفع السعر الرسمي إلى الـ15 الف، تخوفاً من إرتداداته السلبية على الواقع المعيشي والاقتصادي للمواطنين، لا سيما في موضوع الودائع غير المؤهلة 2019 وما دون، التي سيجري إيفاءها إلى أصحابها بالليرة اللبنانية، وهو ما لا يوافق عليه الثنائي”.
وتحدّثت المصادر عن “تلاسن حصل خلال لقاء عُقد بعيداً عن الأضواء منذ يوميْن بين الحاكم ومرجعية سياسية حول هذا الموضوع تحديداً، ما أدى إلى خلاف حادّ بينهما”.