عقد مجلس النواب، اليوم الخميس، جلسته السّادسة لانتخاب رئيسٍ جديد للجمهوريّة من دون التوصل إلى نتيجةٍ تُنهي الفراغ الرئاسي القائم والذي بدأ اعتباراً من 31 تشرين الأول الماضي.
وعند السّاعة 11 صباحاً، انطلقت الجلسة برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقد حضرها 112 نائباً، فيما غاب بعذر النواب السادة: إبراهيم كنعان – إدغار طرابلسي – عبد الكريم كبارة – أديب عبد المسيح – علي عسيران.
وللإشارة، فإن النّصاب المطلوب لعملية الانتخابات يتحدّد بـ86 نائباً على الأقل. وخلال الدورة الأولى من كل جلسات انتخاب، يحتاجُ أي مرشح للحصول على 86 صوتاً من أجل الفوز. أما الدورة الثانية لجلسة الانتخابات، فيجب أن تحظى بنصاب 86 نائباً لكن فوز المرشح يكونُ بـ65 صوتاً.
وبعد تلاوة المواد الدستوريّة الخاصة بانتخاب الرئيس في القاعة العامّة وتوزيع الأوراق على النواب الحاضرين، حصل نقاشٌ حاد بين النائب سامي الجميل والرئيس بري بسبب مسألة نصاب جلسات انتخاب رئيس الجمهوريّة. كذلك، وقع سجالٌ حاد بين النائبين قبلان قبلان ونديم الجميل بعدما ألمح الأول إلى أن نصاب جلسة انتخاب الرئيس الراحل بشير الجميل عام 1982 جرى تأمينه عبر الملالات العسكريّة.
وبعد ذلك، كانت هناك مداخلات لعدد من النواب بشأن النصاب، وقد اعتبر البعض أن الأمر يحتاجُ إلى نقاش وحوار في حين أن الأولوية هي لانتخاب رئيس من دون انتظار أي إشارة أو توافق خارجي.
وإثر السجالات والنقاش، طلب بري بدء عملية الاقتراع، وقد جاءت النتيجة على النحو التالي:
- عدد المُقترعين: 112
- ميشال معوّض: 43
- ورقة بيضاء: 46
- عصام خليفة: 7
- لبنان الجديد: 9
- سليمان فرنجية: 1
- زياد بارود: 3
- ميشال ضاهر: 1
- أوراق ملغاة: 2وبعد إعلان نتيجة التصويت، فإنه ما من إسمٍ من الأسماء التي طُرحت نال 65 صوتاً، ما استدعى حصول دورةٍ ثانية للانتخاب بحُكم الدستور. إلا أن الجلسة فقدت النصاب المطلوب لانعقاد الدورة الثانية، إذ لم يبقَ داخل القاعة العامة 86 نائباً، ما دفع ببري لاختتام الجلسة وتحديد يوم الخميس موعداً لجلسة جديدة.