خلال السّاعات الماضية، ضجّت بعض مواقع التواصل الاجتماعي بأخبارٍ تُشير إلى أنّ مصرف لبنان قد يتدخّل في سوق الدّولار للجمِ الارتفاع الذي شهده السعر خلال الأيّام القليلة الماضية.
الكلامُ المُنتشر هذا أرخى بثقلهِ على مشهديّة العملة الخضراء، فباتَ المواطنون يُراقبون السعر باستمرار وسط توقعات مدعومة بمعطيات تفيدُ بأن “الدولار قد يشهدُ هبوطاً في وقتٍ قريب”.
هل سيتدخل مصرف لبنان فعلاً بالسوق؟
رداً على هذا السؤال، يقولُ الخبير الاقتصادي نسيب غبريل لـ”لبنان24″ إنّ “المصرف المركزي لديه آلية محددة للتدخل في سوق الدولار وتتحدّد في عملية تجفيفه من الليرة، أي سحب الكتلة النقدية من العملة الوطنية عبر شرائها وطرح الدولار مكانها”، وأضاف: “عملياً، هذا ما يفعله مصرف لبنان عبر التعميم 161 بشكل أساسي من خلال منصة صيرفة، إذ يقوم بضخّ الدولار عبرها للسوق وبشكلٍ مباشر إلى المُواطنين”.
واعتبر غبريل إنّ أي آلية أخرى للتدخل ليست قائمة حالياً، مشيراً إلى أنّ حدود سعر الدولار ليست معروفة ولا يمكن ضبطها إلّا من خلال الإصلاحات النقدية والمالية ومن خلال الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
كميات هائلة من الليرة
من جهتها، ربطت مصادر مالية مواكبة الأمر بـ”المُستجدّات السياسيّة التي قد تطرأ على الساحة”، لكنها قالت: “المُعطيات الاقتصادية والمالية تُجافي ما يُشاع عن هبوطٍ كبير في سعر الدولار.. فمن جهة، لا يمكن لأي أحد حسم الأسباب الحقيقية لارتفاع الدولار في السوق، بينما من جهة أخرى لا يمكن لأي جهة تأكيد أسباب الهبوط الذي قد يكون شكلياً لمرحلة مؤقتة في حال حصوله”.