كتب حاتم الأحمد في JNews Lebanon
” أشعر بحمل ثقيل فوق ظهري يمنعني من ان اعيش كطفل، حلمي أن أكمل تعليمي واعيش بسلام ” بهذه الكلمات عبّر صلاح (12 عاما) لاجئ سوري في مخيم نازحين -البقاع الاوسط حلمه في عيش حياة طبيعية كباقي الاطفال.
نزح صلاح مع عائلته الى لبنان عام 2012 وهو طفل رضيع، حيث يعمل في جمع النفايات والخردة لتأمين قوت يومه، ليجد نفسه المعيل الوحيد لعائلته.
يعاني اللاجئين في لبنان من ضغوطات اقتصادية انعكست بشكل كبير على حياة أطفالهم، حيث الكثير منهم بعيد عن المدرسة ويضطرون للعمل بشكل يومي لإعالة عائلاتهم.
ما دفع صلاح للعمل في هذا العمر المبكر مرض والده عبد الله صاحب الـ 50 عاما، “لدي مرض “الديسك” المزمن، واعاني من صعوبة الحركة او العمل، مرضي دفع صلاح مجبرا للعمل في جمع النفايات وبيعها بدل اللحاق بالمدرسة، فهو بات المعيل والسند الوحيد للعائلة بالرغم من معاناته منذ الولادة من ضمور دماغي وقلة الأدراك لمرضه”.
ما يزيد عن 100,000 طفل دون سن الـ 18 عاماً يعملون على الأراضي اللبنانية بحسب جمعية نضال لأجل الإنسان. الأخطر من ذلك أن أكثر من 85% من الأطفال اللاجئين السوريين العاملين كانوا يعملون في أعمال “شديدة الخطورة” وفق تقارير منظمة العمل الدولية. رقمٌ مخيفٌ يُظهر حجم الجريمة التي تُرتكب بحقّ الطفولة. فعلى الرغم من القوانين اللبنانية والاتفاقيات والمواثيق الدولية المعنيّة بحقوق الطفل، لا سيّما اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها لبنان عام 1991، لا يزال مشهد الأطفال حاضراً بقوّة عند تقاطع الطُرق والمُستديرات والمحال التجارية…، بل ولم يعد أمراً خارجاً عن المألوف.