خاص موقع Jnews Lebanon
لم يتردّد أمين عام حزب الله في التعبير عن تأثّره بالمشهد المؤلم، كما وصفه، الذي شهدته منطقة الطيونة، في كلامه عن مَن أسماهم “شهداء الطيونة”.
وقد فات نصرالله أثناء تعبيره عن مشاعره الجيّاشة بأنّه هو مَن ارتكب بنفسه أحداث الطيونة، أولاً بالدعوة إلى اعتصام أمام قصر العدل وثانياً بتغيير مسار التظاهرة نحو قلب منطقة عين الرمانة وثالثاً بالايعاز إلى مئات المسلّحين لاطلاق آلاف القذائف الصاروخية نحو المنطقة الآهلة بالسّكان في مشهد مشابه لحرب الشوارع، ولو أنّه جاء من جهة واحدة.
كما فات نصرالله بأنّ تحقيقات الجيش اللبناني قد تحدّثت عن قتلى سقطوا بالصدام مع الجيش من جهة وبرصاص أتى من الخلف أيّ من جهة تموضع مسلّحي الحزب من جهة ثانية، كما لم تُبيّن كافة الكاميرات وجود أيّ مسلّح من الجهة المقابلة، لا بل أثبتت الوقائع أنّ الصدام الوحيد الذي حصل كان ما بين مسلّحي “الحزب” وعناصر المؤسسة العسكرية الذين منعوا المسلّحين المدججين بالسلاح المتوسط والخفيف من الدخول إلى عمق منطقة عين الرمانة.
ويالتالي فإنّ المشهد المؤلم هو زج الشباب اللبناني بمعارك موت بوجه مواطنين لبنانيين عُزّل من جهة، ومحاولة فرض معادلات عسكرية فوق إرادة الشعب المؤمن بالدولة من جهة ثانية وذلك كرمى مشروع إقليمي لا يمتّ للبنان بصلة.