كتبت باتريسيا جلاد في “نداء الوطن”:
لمس اللبنانيون أمس حلحلة ملحوظة في أزمة الرغيف، فتراجع عدد الطوابير أمام الأفران بسبب توفّر الخبز في كل المناطق اللبنانية.
وأعلن وزير الإقتصاد والتجارة أمين سلام عن هذا الإنفراج بعد أن بيّن المسح الميداني الذي أجرته خلية الازمة في اللجنة الوزارية المعنية بإدارة توزيع القمح والطحين، أن أزمة الخبز انتهت بنسبة 90 في المئة، والطوابير اختفت. وقال: “وضعت الآلية الجديدة حداً لتجار الأزمات، كما تم ضبط أصحاب عدد من الافران والمطاحن المخالفة لقرارات وزارة الاقتصاد، وهم قيد التحقيق في القضاء المختص. وطلبت وزارة الاقتصاد من القضاء التشدد في العقوبة لكل مخالف، لأن السجن هو الحل ليتعظ كل من تسوّل له نفسه المتاجرة بلقمة اللبنانيين”.
وكانت وزارة الإقتصاد والتجارة أنجزت جداول توزيع القمح والطحين وأصبحت في متناول اي شخص وبدءاً من الأسبوع الجاري ستصبح على موقع الوزارة.
أما الأسباب التي برزت وراء تلك الحلحلة، فهي التالية:
اولاّ، دخول 49 ألف طن من القمح الأسبوع الماضي الى البلاد وبذلك يكون القمح توفّر لشهر ونصف الشهر.
ثانياً، معاودة المطاحن التي أقفلت أبوابها عملها بشكل طبيعي وتقوم بطحن نحو 1000 طن يومياً من القمح.
ثالثاً، وضع آلية جديدة وشفافة والمتابعة الحثيثة والرقابة المشددة من اللجنة المشتركة التي تتضم وزارة الاقتصاد والتجارة، وزارة الداخلية والبلديات والاجهزة الامنية، والتي تعمل بجهد كبير لتأمين الرقابة على المطاحن والافران بشكل يسمح بالتوزيع العادل للقمح والطحين على كامل الاراضي اللبنانية.
بدوره أوضح مدير عام الحبوب والشمندر السكري في وزارة الاقتصاد جرجس برباري لـ”نداء الوطن” أن “خلية الأزمة في اللجنة الوزارية المعنية تجتمع بشكل متواصل وتطلع على مخزون المطاحن وترشّد التوزيع ليكون بالتساوي حسب القدرة الإنتاجية لكل مطحنة، فالكل يعمل بجد وتمّ إبلاغنا أن الطوابير أمام الأفران تراجعت”، وأشار الى ان “هناك باخرة كبيرة تفرغ حمولتها من القمح البالغة 25 ألف طن على أن تنتهي عملية الإفراغ اليوم أو غداً”.