كتبت هند سعادة في الكلمة اونلاين
حالةٌ من التّرقب تسود الداخل اللبناني مع اقتراب موعد بدء إحياء احتفالية ذكرى استشهاد الأمينين العامين السيد حسن نصرالله وهاشم صفي الدين أمام صخرة الروشة، فالمعلومات ما زالت متضاربة بين من يؤكّد إصرار الحزب على إضاءة صخرة الروشة بصورتي الأمينين، متخطّيًا قرار رئيس الحكومة وبين ومن ينفي هذا التّوجه، مشيرًا إلى أن الاحتفالية ستقتصر على حضور لافت لمؤيدي الحزب لا أكثر.
ويتخوّف الكثيرون من تحوّل هذه الصخرة من معلم وطني وصورة مرتبطة بالوجدان اللبناني إلى محطّة لإشعال فتيل الفتنة بين اللبنانيين عمومًا والبيروتيين خصوصًا.
وفي غمرة الضجيج الإعلامي والكلام المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، برزت معلومات عن أنّ لبنان لم يوافق على مجيء طائرتين إيرانيتين تقل إيرانيين للمشاركة في الذكرى، ما قدّ يسبّب توترًا إضافيًا في الداخل اللبناني.
وفي هذا الإطار، علمت “الكلمة أونلاين” أن قرار المديرية العامة للطّيران المدني الصادر في شباط الماضي، بمنع الرحلات القادمة من إيران إلى لبنان مازال ساري المفعول حتى اليوم، ما يضع المعلومات المتداولة عن الطائرتين في خانة الأخبار غير الدقيقة.
وفي المقابل، لم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي عن وزارة الأشغال العامة والنقل أو من السفارة الإيرانية ينفي أو يؤكّد المعلومات المتداولة.
وكان رئيس الحكومة نواف سلام قد أصدر تعميمًا طلب فيه “التشدّد في منع استعمال الأماكن العامّة البرّيّة والبحريّة والمعالم الأثريّة والسّياحيّة، أو تلك الّتي تحمل رمزيّة وطنيّة جامعة، وذلك قبل الحصول على التراخيص والأذونات اللّازمة من الجهات المعنيّة وفقًا للأصول”.
تجدر الإشارة إلى أنّ لبنان كان قد منع طائرة لشركة “ماهان إير” الإيرانية تقل لبنانيين كانوا في زيارة إلى المزارات الشيعية في إيران، من الهبوط في مطار بيروت في شباط الماضي، عقب تهديدات إسرائيلية، ومزاعم بأن الطائرة الإيرانية كانت تنقل أموالًا إيرانية لصالح “حزب الله”. هذا القراو أشعل موجةً من الغضب ودفع جمهور الحزب للنزول إلى الشارع والاحتجاج في حينها.

