في وقتٍ يلهث فيه الكثير من الصحافيين والإعلاميين وراء أي فرصة عمل جديدة وسط الأزمة الاقتصادية الخانقة، برز في الأيام الماضية إعلان توظيف باسم موقع “إندبندنت عراقية”، يطلب فيه مراسلين ومحررين ومقدّمي برامج، إلى جانب كوادر في المونتاج والغرافيك. الإعلان بدا للوهلة الأولى فرصة ذهبية، لكن المعلومات المتوفرة أظهرت خلفيات مختلفة.
من يقف وراء الموقع
معلومات “ليبانون ديبايت”، تفيد بأن “إندبندنت عراقية” منصّة إعلامية يترأسها صحافي عراقي (ن.أ) الأخير ارتبط اسمه خلال السنوات الماضية بملفات شائكة أثارت الكثير من الجدل في الوسط الإعلامي العراقي.
سجل مثقل بالاتهامات
وتشير المعلومات إلى أنّ (ن.أ) شغل في السابق منصب مدير قناة “العراقية” في بيروت، قبل أن تُرفع بحقه شكاوى من موظفات سابقات تضمّنت اتهامات بالتحرّش الجنسي والابتزاز.
وتوضح أنّ هذه القضايا انتهت إلى عزله من منصبه، بعد أن وُصفت ممارساته بـ”المخزية”. ومنذ ذلك الحين، ظل اسمه حاضرًا في النقاشات كرمز لسوء الإدارة والفساد الإعلامي.
دعوات للحذر
المعلومات تؤكد أن (ن.أ) يتولى اليوم إدارة “إندبندنت عراقية” في بيروت، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على سجله السابق وما رافقه من اتهامات. وبالتالي أي التزام وظيفي في مشروع يقوده ناصر قد يعرّض الزملاء الصحافيين والصحافيات لمخاطر مهنية ومالية شبيهة بما واجهه موظفون عملوا معه في السابق.
وبناءً على ذلك، تُقدَّم هذه المعطيات كتنبيه للزملاء والزميلات في الوسط الإعلامي، بضرورة التعامل بحذر مع هذه الإعلانات الوظيفية وعدم الانجرار وراء الأسماء أو الشعارات البراقة، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي قد تدفع البعض إلى التسرّع. فالمهنة قبل كل شيء تقوم على الكرامة المهنية، والحفاظ على الحقوق والاعتبار.