كتبت جويس الحويس في موقع JNews Lebanon
في واحدة من أجمل ليالي صيف بيروت، وتحديدًا مساء الثلاثاء 22 تموز، أحيا الفنان اللبناني جوزيف عطية حفلة مميزة ضمن مهرجان أعياد بيروت، على مسرح الواجهة البحرية، وسط حضور جماهيري كثيف وتفاعل استثنائي أعاد للعاصمة بعضًا من نبضها وفرحها الغائب.
بداية مشتعلة وتفاعل من اللحظة الأولى
افتتح عطية السهرة بأغنية “لا تروحي”، فكان الجمهور على الموعد منذ اللحظة الأولى، مردّدًا الكلمات بحماس كبير. ومن دون توقف، تابع سلسلة من أجمل أعماله التي تنقّلت بين الرومانسي والإيقاعي، من “حب ومكتر” و”تعبان” و”جمالا”، إلى أغنيات ألبومه الجديد مثل “ولا ممكن”، “ألف شخص”، و”سلام”.
الصوت كان صادقًا، والحضور كان حاضرًا بكل جوارحه، حتى بدا وكأن الحفل ليس مجرد عرض موسيقي، بل لقاء مليء بالشوق والمشاعر بين فنان وجمهوره.
تميّز عطية بتواصله المباشر مع الجمهور، فتكررت عبارات مثل “يللا بيروت!” و”شو حلوين سوا”، التي زادت من حرارة اللحظة، وأضفت عليها حسًّا شخصيًا لا يخلو من العفوية.
جوزيف عطية يُعيد بيروت إلى الحياة… ليلة ولا بالأحلام! #لبنان @josephattieh https://t.co/figyGIJLuU
للاشتراك في خدمة الخبر العاجل يمكنك الضغط على الرابط التالي:https://t.co/E3G9V3y6Rr pic.twitter.com/b1FuwNGQ7a
— JNews Lebanon (@JnewsLebanon) July 23, 2025
وفي لحظة طريفة، مازح الحاضرين قائلًا: “في CEO بالحفل؟”، في تعليق ساخر على بعض الأخبار المتداولة، ما أشعل موجة من الضحك والتصفيق، وأظهر الجانب المرح من شخصيته.
ولم تغب اللحظات المؤثرة عن الحفل، حين جلس على البيانو ليؤدي أغنية “دوّر بقلوب الناس”، وسط مشهد ضوئي صنعه الحاضرون بهواتفهم. وتحوّلت السهرة إلى مشهد إنساني دافئ عندما صعد طفل صغير إلى المسرح وغنّى معه، في لحظة فاجأت الجميع وخطفت القلوب.
لبنان حاضر في الإحساس والدبكة
كرّس جوزيف جزءًا من السهرة للفلكلور اللبناني، فغنّى الميجانا والعتابا والدبكة، على وقع التصفيق والأعلام التي ارتفعت بين الجمهور. وفي ختام الحفل، غنّى “لبنان رح يرجع”، لتكون رسالة أمل وسط التحديات، ووفاء لوطن لا يزال يبحث عن فرصة جديدة للحياة.
من جهة أخرى، أطلّ عطية ببدلة بلون البوردو مع حذاء رياضي أبيض، في إطلالة جمعت بين الأناقة والبساطة، وأثارت تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل، بين من رأى فيها جرأة مريحة، ومن وصفها بأنها قريبة من جمهور الشباب.
في زمن تتراكم فيه الهموم، شكّلت هذه السهرة مساحة تنفّس لبيروت، ومشهدًا صادقًا لفنّان ما زال يحمل لبنان في صوته وحضوره. لم تكن مجرد حفلة، بل كانت لحظة تأكيد أن الفن الحقيقي قادر على ترميم القلب الجماعي لشعب لا يتخلى عن الفرح، ولو لليلة.
جوزيف عطية يُعيد بيروت إلى الحياة… ليلة ولا بالأحلام! #لبنان @josephattieh https://t.co/figyGIJdFm
للاشتراك في خدمة الخبر العاجل يمكنك الضغط على الرابط التالي:https://t.co/E3G9V3xz1T pic.twitter.com/RcKEyksoZD
— JNews Lebanon (@JnewsLebanon) July 23, 2025