أخذت الحرب الإسرائيلية على إيران الاهتمام من ملف تسليم سلاح حزب الله طيلة الأسبوعين الماضيين، ولكن مع انتهاء الأعمال الحربية عاد البعض لإثارة هذا الملف واستعجال حسمه حتى بدون النظر إلى عواقب هذا الاستعجال مع استمرار إسرائيل بالاعتداءات اليومية على لبنان إضافة إلى احتلال أجزاء من الجنوب.
لكن لرئاسة الجمهورية مقاربة مختلفة في هذا الموضوع، واللقاءات بهذا الإطار مع الجهات المعنية لم تنقطع، لكن الثوابت لدى الرئاسة، كما توضح المصادر، أنه قبل البحث بأي موضوع يجب التركيز على الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب ومنع الاعتداءات الإسرائيلية.
ومن هذا الباب لا تضرب الرئاسة أي موعد للبدء بالبحث الجدي بتسليم السلاح، بل الأمر متروك إلى ما ستفضي إليه الجهود الدبلوماسية للانسحاب من الجنوب.
أما عن احتمال عقد طاولة حوار لبحث هذا الملف، فالرئاسة ليست بهذا الوارد على اعتبار أنها مضيعة للوقت وبدون جدوى، وهذا الرأي لا يقتصر على الرئيس بل على عدد كبير من الأطراف، والتجارب السابقة لطاولات الحوار أثبتت فشلها.
ولا تغالي المصادر بالقول إن موضوع سحب السلاح يحتاج إلى الوقت ويجب أن يتم تدريجياً، وتوضح في هذا الإطار أن الرئاسة لا تحبذ أبداً فرض الأمر بالقوة فهذا غير مطروح من جانبها، بل إن الحوار هو الطريق الصحيح برأيها لتقريب وجهات النظر.
وتشدد المصادر إلى أن الأمور تحتاج إلى هدوء كبير في المعالجة حتى لا تنفلت الأمور باتجاهات سلبية.