شهدت العاصمة الإيرانية طهران، صباح اليوم الجمعة، حادثة اغتيال جديدة استهدفت أحد العلماء النوويين الإيرانيين في حي “غيشا”، بعد قصف جوي نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية، وفق تقارير إعلامية محلية ودولية.
ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الانفجار وقع في شقة سكنية بحي “غيشا” وسط طهران، وأسفر عن تدمير الشقة بالكامل، مع مشهد درامي لرجل يسقط من الطابق العلوي بعد وقوع الانفجار.
وأوضحت صحيفة “شرق” الإيرانية، عبر حسابها على تيليغرام، أن الهدف من الهجوم كان اغتيال عالم مرتبط بالبرنامج النووي الإيراني.
في المقابل، أكدت هيئة البث العامة الإسرائيلية “راديو كان”، إلى جانب وسائل إعلام إسرائيلية أخرى، مقتل العالم النووي في قصف المبنى، مشيرة إلى أن العملية تأتي في سياق سلسلة هجمات تستهدف البنية التحتية النووية الإيرانية.
تأتي هذه العملية في وقت تتصاعد فيه المواجهات بين إيران وإسرائيل، وسط هجمات متبادلة باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية. وتشير التحليلات إلى أن إسرائيل تركز بشكل كبير على تعطيل البرنامج النووي الإيراني من خلال استهداف العلماء والمرافق النووية.
فيما لم يصدر بعد تعليق رسمي من الجانب الإيراني حول هوية العالم المستهدف أو طبيعة الهجوم، أظهرت الصور الأولية من موقع الحادث تطويقاً أمنياً مشدداً وانتشاراً واسعاً لعناصر الأمن.
وكانت إيران قد أكدت في وقت سابق تعزيز حماية منشآتها النووية والعلماء المرتبطين بها، وسط مخاوف من استهدافات إسرائيلية جديدة.
تأتي هذه التطورات في إطار صراع إقليمي حاد بين إيران وإسرائيل، الذي تصاعد منذ بداية يونيو/حزيران الجاري. وأسفر التصعيد عن سلسلة ضربات إسرائيلية مكثفة طالت منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، وردت الأخيرة بإطلاق صواريخ تجاه العمق الإسرائيلي.
ويبدو أن هذه المواجهات ستستمر في ظل غياب أي مؤشرات للتهدئة، ما يثير قلقاً دولياً من انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة.