في وقت كانت تتحضّر فيه رابطة الأساتذة المتعاقدين لتنفيذ اعتصام حاشد أمام مدخل القصر الحكومي، تزامناً مع انعقاد أول جلسة لمجلس الوزراء هناك، فوجئ المعنيون بإعلان عن عقد الجلسة الوزارية يوم أمس في قصر بعبدا، ما حال دون تنفيذ التحرك كما كان مخططًا.
وفي هذا السياق، أوضحت رئيسة رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي في لبنان، الدكتورة نسرين شاهين، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أنّ الرابطة كانت قد أتمّت التحضيرات الكاملة للاعتصام، الذي كان يهدف إلى الضغط من أجل تحقيق مطالب محقة، أبرزها إقرار المساعدة الاجتماعية التي تم التعهد بها سابقًا أو ما يعوّض عنها، إلى جانب التثبيت وإقرار سلسلة رتب ورواتب عادلة تحفظ كرامة الأساتذة.
لكن، ومع استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران، وما يرافقها من مخاوف جدّية من توسّعها إلى مواجهة إقليمية شاملة، وتزامنًا مع ارتفاع منسوب التوتر الأمني في الداخل اللبناني، حذّرت شاهين من أن “لبنان مفتوح على احتمالات أمنية غير مضمونة”، مشيرة إلى أن القلق يزداد من إمكانية تدهور الأوضاع الداخلية في أي لحظة، ما يهدد سلامة أي تحرّك في الشارع.
وعليه، أعلنت شاهين أن الرابطة، وحرصًا منها على سلامة الأساتذة وحرية التعبير في ظروف أكثر استقرارًا، اتخذت قرارًا بتجميد التحركات الميدانية مؤقتًا، على أن تستمر في الوقت ذاته بمتابعة القضايا المطلبية مع الجهات المعنية ضمن الإمكانات المتاحة في هذه المرحلة.
وشكرت، عبر “ليبانون ديبايت”، كل الأساتذة المتعاقدين الذين ساهموا في التحضيرات للاعتصام، مؤكدة أن “جهودهم لن تذهب سدى، بل ستثمر حين تأتي اللحظة المناسبة للتحرك ضمن مناخ يسمح بتحقيق المطالب بأقل التكاليف وأكثر النتائج”.
وختمت بالقول: “نصلي من أجل أن يُنقذ لبنان وأهله، ومعه كل الشعوب المظلومة، من نار هذه المرحلة العصيبة، ونتطلع إلى يوم قريب نعود فيه إلى الميدان بقوة أكبر وصوت أوضح”