كتب ايلي مكرزل في JnewsLebanon
في زمنٍ بات فيه التنمّر لغة البعض، والانتقاد أداة للتسلّق على أكتاف الناجحين، تطلّ النجمة اللبنانية إليسا بثباتٍ وجمال لا يشبه سوى حضورها، لتؤكد مرة جديدة أن القلوب النقية لا تهتزّ مهما علت الأصوات من حولها.
خلال حضورها إحدى عروض مسرحية الفنانة كارول سماحة الأخيرة، تعرّضت إليسا لموجةٍ من الانتقادات طالت شكلها الخارجي. وانهالت التعليقات الجارحة التي انبرت لتحلل ملامحها، تارة تتحدث عن الإضاءة، وتارة عن العمر، وتارة عن أسباب أخرى لا تمتّ للذوق بصلة.
لكن الحقيقة تبقى واحدة: إليسا قمر، كيفما ظهرت. جمالها لا يُقاس بعدسات المصورين ولا بزوايا الصور، بل ينبع من حضورها الآسر، ومن طاقة الحب التي تنبع من داخلها. فهي الجميلة من الداخل كما الخارج، صاحبة الإطلالة التي تأسر القلوب حتى من دون كلمات.
وعلى الرغم من سيل التنمّر والتعليقات السلبية، اختارت إليسا أن تردّ بصمتها الراقي، وكأنها تقول بصمتها ما تعجز عنه الكلمات: “دعوا أفعالي تتحدث عني.” فالصمت أحيانًا أبلغ رد، خاصة عندما يأتي من قامة فنية بحجمها، تعوّدت أن ترتقي فوق الصغائر.
ولمن انشغلوا بالنقد الجارح، نقول: قبل أن تكتبوا حرفًا، تذكّروا أن إليسا وصلت إلى قلوب الملايين، وأن أغنياتها تخطّت الحدود وصارت جزءًا من ذاكرة الوطن العربي. وصلت لما لم يصله كثيرون، وتربّعت على عرش النجومية بعفويتها وصدقها وفنّها الرفيع.
النجاح لا يُقاس بالشكل، بل بالبصمة التي يتركها الإنسان في حياة الآخرين. وإليسا، ببساطة، بصمتها لا تُمحى.
لذا، فليقل من يشاء ما يشاء، وتبقى إليسا، كما عهدناها، أنيقة في ردّها، سامية في حضورها، وملكة على مسرحٍ لا يليق إلا بالكبار.