في قضاء جبيل، تتنوّع المشاهد بين تزكيات هادئة، وتحالفات لافتة، ومعارك مشتعلة. وقد اتسم المشهد الانتخابي بتنوّع يعكس تداخل الاعتبارات العائلية والسياسية والطائفية. ففي مدينة جبيل، تسير العملية الانتخابية بهدوء نسبي، ضمن إطار تنظيمي مضبوط، إلا أن هذا الهدوء لا ينسحب على البلدات المجاورة، حيث تختلف طبيعة المنافسة من بلدة إلى أخرى.
وفي بعض البلدات، سُجّلت مخالفات واضحة، أبرزها دخول المندوبين مع الناخبين خلف العازل، إلى جانب عمليات شراء أصوات وتقديم خدمات انتخابية. وأفاد بعض الأهالي في بلدة حالات لموقع “المدن” بأن سعر الصوت للعائلة الواحدة، المؤلفة من ثلاثة أفراد، وصل إلى 6000 دولار، ما يُعدّ دليلاً على احتدام المنافسة.
وسُجِّل في بعض القرى ذات الغالبية الشيعية انفراط عقد تحالف “الثنائي الشيعي” بين “حزب الله” و”حركة أمل”، بدءًا من بلدة علمات وامتدادًا إلى لاسا ومحيطها. وقد دفع ذلك بعض المرشحين إلى الانسحاب من اللوائح المشتركة، ما أتاح للناخبين فرصة الخروج من منطق التصويت للائحة بكاملها، واختيار المرشحين بشكل فردي.