ينتظر الحلفاء والخصوم الخطاب الذي سيلقيه رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، اليوم، خلال لقائه مع خلية الأزمة في تيار “المردة”، التي ساهم عناصرها في رعاية النازحين من الجنوب والبقاع إلى مدينة زغرتا وقضائها، ذلك خلال مأدبة عشاء سيقيمها على شرفهم في أحد مطاعم بحيرة بنشعي تحت شعار “صلابتكم ونخوتكم، أملنا بوطن قوي، حرّ ومتماسك.
وتكشف مصادر متابعة، أن فرنجية، الذي سيتحدث في مناسبة تعكس مواقفه الوطنية الثابتة، قد لا يتبع ما تتوقعه بعض التحليلات بشأن انسحابه المؤكد من السباق الرئاسي، فقد يكون لديه، وفقًا للمصادر، سلة كاملة من الحلول التي قد يتقدم بها، وبالتالي فإن الانسحاب ليس بالضرورة هو الخيار المتوقع الذي قد يطرحه في خطابه اليوم.
ولا تستبعد المصادر وجود عدة سيناريوهات يمكن أن يتناولها فرنجية في كلامه، فالانسحاب الذي نشطت الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام في الترويج له، قد لا يكون السيناريو الوحيد لخطابه، فقد لا يقدم على الانسحاب، خاصة أن الراغبين في انسحابه لا يشملون كافة حلفائه، إذ لا يزال البعض متمسكًا بترشيحه.
وبالتالي، يمكن أن يطرح فرنجية اليوم، وفقًا للمصادر، حلولاً أخرى، ويؤكد على “ثوابته الوطنية المعتادة وعلى العروبة”.
وبينما تتقاطع المصادر حول الغموض الذي يكتنف خطاب اليوم، تشير إلى أن الهدف هو مفاجأة الجميع، حتى المقربين منه، ومع ذلك، فهي تشير إلى الثوابت التي ستظل حاضرة في كلمته، والتي سواء كانت عالية أو منخفضة السقف، لن تخرج عن الثوابت الوطنية والمصلحة الوطنية والشفافية، وهي بالتأكيد “طريقة سليمان بيك في الموقف والكلام”.
لذلك، فإن تقديم الانسحاب إذا كان من ضمن السيناريوهات، لن يكون مجانيًا برأي المصادر، فهناك العديد من المحاذير التي تمنعه من اتخاذ موقف نهائي اليوم.
وبالتالي، فإن الهدف من الخطاب اليوم، قبل الحديث عن الرئاسة، هو الرد على ما طال آل فرنجية من تحليلات حول انتهاء دورهم السياسي والتاريخي بعد سقوط نظام بشار الأسد، نظرًا للعلاقة التي كانت تجمعهم مع عائلة الأسد، والتي لم يكن فرنجية يخجل منها أبدًا، بل كان يستثمرها إلى أقصى حد لخدمة المصالح الوطنية اللبنانية.