مثّل الانهيار السريع لحكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، لغزاً شغل الكثيرين. وحصلت “الشرق الأوسط” على تفاصيل خاصة بشأن “صفقة الخروج الآمن” التي حصل بموجبها على اللجوء في موسكو.
وقال المستشار رامي الشاعر، المقرب من أوساط القرار الروسي، لـ”الشرق الأوسط”، إن “المعطيات التي توفرت لدى موسكو حول الإعداد لهجوم واسع النطاق، دفعتها إلى التحرك العاجل قبل 48 ساعة من بدء الهجوم على أكثر من محور، وتم من خلال قنوات مختصة إبلاغ السلطات السورية بأنه سيتم التقدم من قوات تابعة للفصائل المسلحة باتجاه حلب ومنها نحو مدن سورية أخرى”.
وشرح أنه مع تقدم قوات المعارضة “بدا واضحاً أن الأمور خرجت عن سيطرة النظام، خصوصاً مع إحكام الطوق حول حمص”، موضحاً أنه تم “في هذه المرحلة الاتصال بالأسد وتقديم ضمانات أمنية له ولكل أفراد عائلته بخروجٍ آمن، مع تأكيد أهمية عدم إبداء مقاومة”.
من جهة أخرى، بحث قائد “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع، مع رئيس حكومة تسيير الأعمال السورية محمّد الجلالي “تنسيق انتقال السلطة”، بحضور محمّد البشير، رئيس “حكومة الإنقاذ” التي كانت تتولى إدارة مناطق سيطرة “الهيئة” في إدلب، الذي يُنظر إليه كأبرز مرشح لقيادة الحكومة.