صرح نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، اليوم الأربعاء، بأن “هناك آلية مجهولة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والأميركي تراخى وأعطى فرصة للإسرائيلي لاستباحة الأرض”.
وأضاف قماطي في حديث لقناة “الميادين” أن “رد المقاومة جاء بعد الاعتداءات الأخيرة على المواطنين والخروق الإسرائيلية المستمرة”، مشيرًا إلى أنه “لم يتحدث أحد عن الخروق الإسرائيلية سواء من المسؤولين اللبنانيين أو الأميركيين، ولذلك جاء رد المقاومة”.
وأوضح قماطي أن “رد المقاومة هو من دفع الجميع للتحرك بشأن تنفيذ آلية وقف إطلاق النار”، مؤكدًا أنهم بانتظار أداء اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار، مضيفًا أنهم “غير مرتاحين ولكننا سنتجاوب معها لوقف العدوان”.
وأشار قماطي إلى أن “تراخي اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار مقصود”، معتبرًا أن “أتيح للعدو أن يحقق ما لم يحققه في العدوان، وهذا الأمر كان مقصوداً”. وأكد أنهم يرون أنه لا بد من الوصول إلى “وقف حقيقي لإطلاق النار، والعدو هو من يحتاجه”.
وأضاف قماطي: “رد المقاومة يوم الأحد الماضي أصاب الاحتلال في المقتل”، متسائلًا: “تركنا الأمور خلال الأيام الماضية لمنظومة الدفاع كـ الجيش والمؤسسات والأمم المتحدة، فأين هي؟”.
وتابع قماطي: “نحن صابرون ما دام الصبر ممكناً، ونحن وافقنا على وقف إطلاق النار وعلى العدو أن يوقف عدوانه”. كما أشار إلى أنهم “قد يصدرون البيان رقم 2 أو 3 إذا تمادى العدو في الخروق، لكننا نعطي الفرصة للجنة المشرفة الآن”.
وأردف قماطي قائلًا: “العدو على أرضنا ويعتدي، وهناك شريحة تتكلم فقط عن سحب سلاح المقاومة ولم تدِن الاحتلال ولو بكلمة واحدة”. وأكد أن “المقاومة قادرة على العودة إلى المعركة بالصواريخ البعيدة والقريبة”.
وختم قماطي بالقول: “على الجميع أن ينظر إلى الخطر القادم من الشرق، والسؤال: من يدافع عن لبنان كما دافعت عنه المقاومة والجيش؟”. كما أضاف أنه “ليس متفائلاً بموضوع انتخاب رئيس للجمهورية على الرغم من جدية الموضوع، والسبب هو غياب الأكثرية المطلوبة”.