أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنه “من شبه المؤكد أن هناك صلة وثيقة بين الهجوم المفاجئ الذي شنه المسلحون في سوريا على حلب ووقف إطلاق النار في لبنان”.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، “يبدو أن الهجمات المتكررة لسلاح الجو الإسرائيلي أوجدت الخلفية والإمكانية لتحرير المسلحين وتنظيم الهجوم”.
وفي السياق، أشار علّق عسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية على هجمات الجماعات المسلحة في سوريا كاشفاً أنّها كانت نتيجة للهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
أشار رون بن يشاي، المعلّق العسكري الإسرائيلي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم السبت، إلى أنه “من شبه المؤكّد أنّ هناك صلة وثيقة بين الهجوم المفاجئ الذي شنّه المسلحون في سوريا على حلب ووقف إطلاق النار في لبنان”.
ولفت بن يشاي، إلى أنه “يبدو أنّ الهجمات المتكررة المنسوبة إلى سلاح الجو الإسرائيلي ضد الجيش السوري وعناصر حرس الثورة الإيراني والمتحالفين معهم في الأراضي السورية هي التي أوجدت الخلفية، وإمكانية تحرير المسلحين من الضغط على الأرض والتنظيم للهجوم”.
كما أعرب عن اعتقاده بأنه “من المحتمل جداً أن يكون المسلّحون السوريون قد فعلوا ذلك بالتشاور مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان”.
وكشف بن يشاي، أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عقد “مشاورةً أمنية غير عادية”، ليل أمس الجمعة، وذلك لـتقدير “تأثيرات التطور المفاجئ الناجم عن هجوم المسلحين في شمال سوريا”.
وأكد المحلل العسكري الإسرائيلي أنه يمكن القول أنه على المدى القصير “ستكون التداعيات لهذا الهجوم على أمن إسرائيل إيجابية بالفعل”، مشيراً إلى أن “الرئيس السوري بشار الأسد لن يسارع في مواجهة إسرائيل”، حد قوله.
وفي وقت سابق اليوم، شدّد الجيش السوري، على أنه “سيواصل عملياته والتصدّي للتنظيمات الإرهابية لطردها، واستعادة سيطرة الدولة ومؤسساتها على كامل حلب وريفها”.
ويأتي ذلك، بعد أن شنّت التنظيمات المسلحة، والمنضوية تحت ما يسمى “هيئة تحرير الشام”، مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من المسيّرات، هجوماً واسعاً من محاور متعددة في جبهتي حلب وإدلب.
وقامت وحدات الجيش السوري بإعادة الانتشار نحو مطار حلب الدولي، من أجل منع تدمير أحياء المدينة، في حين تقوم طائرات الجيش باستهداف تجمعاتهم في حلب وريفها.