أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن الترتيبات الأميركية بشأن لبنان قد وصلت إلى المراحل النهائية من الصياغة، مشيرة إلى أن الاتفاق المزمع مع لبنان يتضمن وثيقة تمنح إسرائيل حرية العمل في حال حدوث أي انتهاكات من جانب حزب الله. وأوضحت الهيئة أن الترتيبات تشمل دعمًا أميركيًا لإسرائيل لوقف أي محاولات من حزب الله لإعادة التسليح، وأن المرحلة المقبلة قد تركز على انسحاب الحزب من مناطق شمال نهر الليطاني، ونشر الجيش اللبناني لضمان الأمن في تلك المناطق.
كما تطرقت الهيئة إلى أنه من المتوقع أن يشمل الاتفاق مع لبنان بوساطة أميركية منع نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان، وذلك في خطوة تهدف إلى تقليص التهديدات الأمنية على إسرائيل. وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن “مسًا بنظام بشار الأسد” قد يحدث في حال استمر نقل الأسلحة إلى لبنان.
وأفادت الهيئة بأن لدى إسرائيل خططًا عملياتية بديلة في حال رفض لبنان المقترح الأميركي، متوقعة أن يُوافق مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي على المبادرة الأميركية في الجلسات المقبلة.
التقرير ذكر أيضًا أن المفاوضات بين لبنان وإسرائيل مستمرة في إطار سعي للتوصل إلى تسوية شاملة، مع استمرار الخلاف حول بعض القضايا، أبرزها مسألة انتشار الجيش اللبناني في منطقة جنوب نهر الليطاني. وتضغط الولايات المتحدة على لبنان لتنفيذ انتشار سريع للجيش في المنطقة الجنوبية، وإنشاء نقاط تفتيش على طول الحدود لمنع عودة حزب الله إليها، وهو مطلب رئيسي بالنسبة لإسرائيل.
كما تضمن مشروع الاتفاق بنودًا رئيسية، بما في ذلك: التزام لبنان بمراقبة مبيعات الأسلحة على أراضيه، ومنع وصولها إلى حزب الله أو جماعات مسلحة أخرى، وتأكيد أن الجيش اللبناني هو القوة المسلحة الوحيدة في منطقة خط (A) جنوبي البلاد، إلى جانب تأكيد على ضرورة تنفيذ القرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة.
من أبرز بنود الاتفاق المرتقب: “انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 7 أيام من توقيع الاتفاق، وتولي الجيش اللبناني إدارة المنطقة تحت إشراف الولايات المتحدة ودولة أخرى”. كما يتعين على لبنان، وفقًا للاتفاق، تفكيك كافة المجموعات المسلحة غير الرسمية جنوب نهر الليطاني خلال 60 يومًا من توقيع الاتفاق.
دبلوماسيون مطلعون على المفاوضات أفادوا بوجود “تقدم ملحوظ” في هذه الجهود، مع ترجيح توقيع الاتفاق خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع دخول دول مثل روسيا في العملية لدفع حزب الله وجهات لبنانية أخرى نحو قبول التسوية.
من جانبه، صرح مستشار الرئيس الأميركي، آموس هوكشتاين، لموقع “أكسيوس” الأميركي بوجود “فرصة” للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان “قريبًا”. بينما أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن إسرائيل ستواصل ضرب حزب الله “بكل قوتها” وأنه “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار”.