في تصعيد جديد على الحدود الجنوبية، شنّت إسرائيل هجمات جوية مكثفة استهدفت مواقع يُعتقد أنها تابعة لحزب الله بالقرب من مطار بيروت الدولي. وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، أن الهجمات التي وقعت في الساعات الليلية، تسببت في إلحاق أضرار بالبنية التحتية للمطار، مما أثار القلق بشأن سلامة حركة الملاحة الجوية في المنطقة.
وأدّت الغارات الإسرائيلية، التي استهدفت منطقة الأوزاعي المحاذية لمطار بيروت، إلى تدمير منشآت وموارد يعتقد الجيش الإسرائيلي أنها تستخدم من قبل حزب الله. وأسفرت هذه الهجمات عن اندلاع حرائق ضخمة في المنطقة، مما أدى إلى أضرار مادية جسيمة.
وقبل تنفيذ الهجمات، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيرًا لسكان المناطق القريبة من الأهداف العسكرية في بيروت، مثل الأوزاعي، حارة حريك، تحويطة الغدير، وحدث بيروت.
وقد دعت هذه التحذيرات المدنيين إلى إخلاء المباني القريبة من منشآت حزب الله والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر، وهو ما يعكس التصعيد الكبير في الأوضاع الأمنية.
هذه الغارات الإسرائيلية تأتي في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، بعد استهداف المقاومة اللبنانية لمطار بن غوريون الإسرائيلي، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى الرد بشكل أكثر عنفًا في محاولة للحد من قدرات حزب الله العسكرية. وتعكس الهجمات الإسرائيلية قرب مطار بيروت الدولي تصعيدًا خطيرًا قد يؤدي إلى تداعيات أوسع على المستوى الإقليمي والدولي، في وقت تزداد فيه المخاوف من أن يصبح المطار هدفًا متكررًا في الأيام المقبلة.
ورغم تأكيدات وزارة الأشغال العامة والنقل في لبنان بأن مطار بيروت الدولي لا يزال يعمل بشكل طبيعي، إلا أن الهجمات الأخيرة قد تؤثر على قدرة المطار على الاستمرار في استقبال الرحلات الجوية بشكل آمن، مما يزيد من حجم التحديات أمام لبنان في التعامل مع هذه الأزمة الأمنية المستمرة.