ذكر موقع “الخنادق” المعني بالدراسات الإستراتيجية أن إسرائيل تحاول قطع طريق الإمداد بين لبنان وإيران عبر سوريا، لكنها عجزت حتى الآن عن تتبع الشحنات التي ما زالت تصل حتى الساعة إلى لبنان.
وذكر الموقع أن “الحزب أعاد ترميم بنيته العسكرية سريعاً وتعافى واستعاد زمام المبادرة بعد الضربات التي تلقاها خصوصاً إثر تفجير أجهزة الإتصالات واغتيال كبار القادة”، موضحاً أن “المستوطنات الإسرائيلية باتت أمام مشاهد أكثر رعباً بعد دخول أسلحة أكثر تطوراً ودقة في الميدان.
وأشار الموقع إلى أن “إسرائيل تسعى لعزل المقاومة في لبنان عن محيطها الجغرافي، ولهذا السبب كانت سوريا، كما البقاع، تتلقى ضربات من إسرائيل ولا زالت”، وأضاف: “طيلة سنوات مضت، كانت القيادة الاسرائيلية مشغولة بعد الصواريخ التي باتت بحوزة الحزب، حتى وصل بعضها للجزم بأنها تجاوزت الـ 150 ألف صاروخ، مع اختلاف أنواعها وقدرتها ومدياتها ووزن رؤوسها الحربية
وتابع: “كذلك، يزعم الكيان أن لدى إسرائيل مئات الآلاف الصواريخ التي لا يعلم عنها شيئاً، حتى أن الخطط الموضوعة لتخزينها محصورة في دائرة ضيقة عند عدد قليل من القادة
وأضاف: “قبل مدة من اغتيال الأمين العام للحزب الشهيد السيد حسن نصرالله، كشف الإعلام الحربي عن وجود أنفاق عملاقة تحت الارض هي أكثر ضخامة من تلك الموجودة في قطاع غزة –والتي بالمناسبة شكّلت متاهة مرعبة لجيش الاحتلال- لطبيعة الارض والظروف والأدوات المتاحة. وتباعاً، كشف الاعلام الحربي للحزب، عبر نشر مقاطع فيديو مصورة، عن بعض الاسلحة الموجودة المخزنة بكميات كبيرة في المخازن، منها الصواريخ والطائرات المسيّرة، فيما تولى الميدان الكشف عن جانب آخر منها، كتلك التي استخدمت في عملية بنيامينا وسقط خلالها 100 جندي إسرائيلي بين قتيل وجريح ثم الصواريخ الباليستية النوعية التي وصلت إلى تل ابيب ولم يعلن عنها الحزب ببيان رسمي بعد. كذلك، أكدت المقاومة أن هذه الترسانة العسكرية المتكاملة بألف خير.
وأكمل: “يدرك الحزب المنفتح على وقف إطلاق النار أن الحرب قد تطول، لذلك كان الاستعداد لكل السيناريوهات أمراً عقلانياً ومدروساً، وقد تفيده بخطط شارك بوضعها القادة الشهداء أنفسهم. نتيجة لذلك كان الحفاظ على الجسر العسكري مع إيران وسوريا قائماً أمراً مهماً، على الرغم من أن كميات الأسلحة الهائلة المخزنة التي لم يستخدم الحزب إلا جزءاً يسيراً منها بعد، وهذا ما يجري بالفعل، على رغم المواكبة الاستخباراتية المستمرة بالاقمار الاصطناعية والتفوق التكنولوجي وغيره من الاساليب الرصد والتجسس
ووفقاً للتقرير، تقول المعلومات إن “ايران اتخذت قراراً بفتح مخازنها كافة لتلبية احتياجات الحزب من الاسلحة دون أي عواقب أو تأخير”، مشيرة إلى أن “الجسر العسكري بين طهران وبيروت ما يزال قائماً ونشطاً ولم يتوقف حتى خلال الحرب القائمة”، وأضاف: “كذلك، تؤكد المصادر أن الأسلحة التي قد يحتاجها الحزب في مواجهة العدو معلومة عند الإيرانيين وقد تم الاتفاق عليها مسبقاً
وتابع: “لقد حاولت إسرائيل طيلة عقود فك الارتباط بين إيران وسوريا ولبنان، في حين أن الترسانة المتكاملة التي باتت بحوزة المقاومة من صواريخ قصيرة المدى إلى المتوسطة والبعيدة اضافة للطائرات المسيّرة الاستطلاعية كالهدهد والانقضاضية والهجومية المذّخرة وغيرها من الأسلحة التي يعلن عنها، ووجودها بكميات هائلة، هي الرد على التعويل الاسرائيلي بفك هذا الارتباط