تشهد وزارة التربية في لبنان فترة من التحديات الكبيرة، التي فرضها العدوان على لبنان منذ ما يقارب الشهر ، وبالتالي هي اليوم تصدر قرارات وتعاميم قد يُفهم منها أحيانًا بشكل مختلف عن الأهداف الحقيقية التي تسعى إليها الوزارة. في ظل الوضع الأمني المتردي، تعاني العديد من المناطق من تداعيات النزوح والتهجير، مما يؤثر بشكل كبير على العملية التعليمية.
هذا باختصار ما يراه عضو رابطة اساتذة التعليم الثانوي عصمت ضو في حديث الى” ليبانون ديبايت” والذي يكشف أن الرابطة تعقد اليوم اجتماعاً لتظهّر فيه الواقع الحالي للاساتذة والبحث في كافة الامور بشكل عقلاني وشفاف، وهي ستنتظر اسبوعاً قبل اتخاذ اي موقف من المستجدات في قرارات وزارة التربية.
ويظن ضو ان العام الدراسي لن ينطلق بسبب العدوان لأننا في حالة حرب، واذ يشرح ما يحصل من تفاوت بين طالب في المدارس الخاصة يستطيع الحصول على التعليم نظراً لامكانياته المادية التي سمحت له الالتحاق بمدرسة خاصة وبين طالب لا تسمح له الظروف بالتعلم لأن المدارس الرسمية اما تحت القصف واما تم اعتمادها كمراكز ايواء، مبدياً رأيا من ان اعتماد التعليم عن بعد اثبت في الحقبات الماضية انه لم يعطِ نتيجة اكثر من 10 %.
ويرى ان الوازرة اليوم وبعد الانتهاء من الاحصاء المطلوب واذا استطاعت تأمين التعليم لكافة الطلاب من نازحين وغيرهم ستسير بالعام الدراسي ولكن اذا ثبت انها عاجزة عن تأمين ذلك فحتماً لن يكون هناك عاماً دراسياً.
وفي ظل الاوضاع الاستثنائية التي تحتاج وزارة التربية إلى رؤية واضحة وشاملة تتفهم الواقع المعقد وتتعامل معه بشكل فعّال، فالتعليم هو حق لكل طفل، ويجب العمل على ضمان أن تكون له فرص متساوية، بغض النظر عن مكانه.