قمة روحية تعقد غداً للم الشمل اللبناني الذي كادت الحرب الإسرائيلية تتطيح بمفهوم العيش المشترك به، مع تصاعد وتيرة الهجمات في الإعلام وعلى وسائل التواصل الإجتماعي، فيما يسمى بمحوري المعارضة والممانعة ضمن إطار الموقف من هذه الحرب.
وتتوقّع مصادر مطلعة على أجواء التحضيرات، أن “يصدر غداً بيان عن القمة الروحية وتنتهي الأمور عند هذا الحد، وسيبتعد البيان برأيها عن التسبب بتشنجات لدى بعض الأطراف، بل جل ما ستتطرح القمة في بيانها هو ضرورة العمل على وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، والتأكيد على تعايش اللبنانيين بمختلف طوائفهم بكل انفتاح”
وتؤكد المصادر، أن “بيان القمة الروحية لن يتطرق إلى المواضيع الخلافية مثل نزع سلاح حزب الله، لا سيما أن المشاركين في القمة لن يقبلوا بالتطرق إلى هذه الواضيع، بل ستقف المواقف عند حدود القرار 1701 ووقف إطلاق النار، أي تحديدًا ما صدر عن اللقاء الثلاثي من عين التينة”.
وتعتبر أن “القمة هي غيمة عابرة لأن العمل الأساسي يتركز في حريصا عند السفارة البابوية، حيث تكشف عن عمل كبير يقوم به الفاتيكان من أجل وقف إطلاق النار، ومن المتوقع أن يتوصل إلى حل ما لأنه لم يدخل على أي ملف بقوة إلا وأنجزه، وفي هذا الإطار تشير المصادر إلى أن السفير البابوي زار رميش وأقام قداساً هناك بعيداً عن الأضواء وأكد على ضرورة بقائهم في قراهم، وقد تواصلت الفاتيكان مع الولايات المتحدة بهذا الشأن وأخذت تعهداً بعدم التعرض لأهالي القرى المسيحية”.
كما وتتوقّع المصادر، أن “يتم وقف إطلاق النار نهاية الشهر الحالي ولكن من دون توضيح أسباب هذا التوقف أو كيفية الخروج من الوضع الذي سيكون قائماً في هذا التاريخ، حيث من المرجّح أن يبادر الإسرائيلي إلى اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار لأنه على حد تعبيرها قد أُنهك تماماً”.
وتنبّه إلى “إستحقاق سيدفع بإسرائيل إلى هذه الخطوة وهو “الإنتخابات الاميركية”، حيث لا يمكن للأميركي الإنشغال بالحرب في لبنان وغزة، في عز حماوة الانتخابات التي تفرض عليه تفرغاً تاماً لها، وبالتالي من المحتمل أن تلي الإنتخابات الأميركية جولة أخرى من الحروب في المنطقة، وفق ما سيترتب عليها من نتائج تعوّل عليها اسرائيل لإستكمال مشروعها للمنطقة”.