ألقى نائب أمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم، خطابًا تناول فيه أبرز التطورات والمواقف الراهنة، في كلمته شدد قاسم على حق المقاومة في التصدي للعدوان، معتبرًا أن إسرائيل ترتكب المجازر بدعم أميركي مطلق، وأن المشروع الإسرائيلي التوسعي يهدد لبنان والمنطقة. كما أكد أن المقاومة لن تتراجع عن مواقفها، بل ستستمر في الدفاع عن الأرض والشعب، مهما كانت التضحيات.
أكد نائب أمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن “إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، ترتكب المجازر وتقتل المدنيين، مما يستدعي اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الجرائم.” وأوضح خلال كلمة له أن المقاومة اللبنانية، التي نشأت تحت قيادة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، لا يمكن أن تنفصل عن القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن إسرائيل تراهن على قوتها العسكرية والدعم الأميركي لإرهاب الآخرين، إلا أن الاحتلال في لبنان لم ينتهِ إلا بفعل المقاومة التي استمرت 22 عامًا.
وأضاف قاسم أن عملية “طوفان الأقصى” جاءت بعد 75 عامًا من الاحتلال الإسرائيلي، معتبرًا أنها رد فعل مشروع، وشدد على أن لبنان يواجه جزءًا من المشروع التوسعي الإسرائيلي. وأكد أن الدعم الأميركي لإسرائيل هو سبب رئيسي لاستمرار هيمنتها على المنطقة، مشيرًا إلى أن واشنطن تسعى إلى فرض “شرق أوسط جديد”.
وفيما يتعلق بالمواقف الدولية، قال قاسم: “طلب منا التراجع 10 كيلومترات عن الحدود لعدم استفزاز إسرائيل، ولكننا رفضنا وقف القتال في غزة.” وأضاف أن المقاومة ترفض فصل لبنان عن غزة وتعتبر أن الصراع الفلسطيني هو الأساس، مشيدًا بدعم إيران للقضية الفلسطينية.
وحول الاتهامات بضرر لبنان نتيجة الحرب، تساءل قاسم: “من يتسبب في ذلك؟ أليس المعتدي هو المسؤول؟ وهل من يدافع عن بلاده يتسبب في الضرر؟”
وأشار قاسم إلى أن إسرائيل استهدفت الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل والمواقع الدينية والمدنية في لبنان، بهدف كسر إرادة المقاومة وإعادة تشكيل لبنان بما يخدم مصالح الاحتلال.
وختم بالقول: “الاحتلال يسعى إلى تدمير وإلغاء كل ما يعترض طريقه، لكن المقاومة مستعدة للمواجهة وفرض معادلة جديدة تقوم على إيلام العدو. نحن نمتلك الحق في استهداف أي نقطة في كيان العدو، وسنختار الوقت والمكان المناسبين لذلك.”