في مقال بعنوان “رواية حزب الله الأولى لاغتيال أمينه العام وما سيليه” للكاتبة غادة حلاوي، نشر على موقع “المدن”، تروي الأحداث التي أعقبت استهداف مقر قيادة حزب الله الرئيسي في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كان يتواجد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله وعدد من المقربين منه.
بحسب المقال، وقع الانفجار قبيل غروب الشمس، حيث دوى صوت الانفجارات في مختلف أرجاء بيروت وضاحيتها الجنوبية. في البداية، كان الاعتقاد السائد أن الهجوم استهدف أبنية سكنية كما هو الحال في العادة مع الاعتداءات الإسرائيلية. لكن الصدمة الكبرى جاءت عندما تبيّن أن الهدف كان المقر الرئيسي لقيادة حزب الله، وهو موقع متواضع تحت الأرض يحتوي على مكتب صغير للسيد نصرالله، مع مخارج تهوئة قليلة، ومعزول عن الخارج بأربع مداخل رئيسية.
وفقاً لحلاوي، فإن الغارات أغلقت مداخل المجمع الأربعة، مما أدى إلى تدمير المكان وتطويقه بالكامل، بحيث منع دخول الهواء وأي محاولة إنقاذ فعالة. بدأت عمليات الإنقاذ في الحال، ولكن نتيجة الدمار الكبير وصعوبة الوصول، ليعثر على السيد حسن نصرالله جالساً في مكتبه المعتاد وقد استشهد نتيجة الاختناق، إلى جانب عدد من مرافقيه.
وتتطابق رواية الاختناق مع ما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية، حيث نقلت عن مصدر في الاستخبارات العسكرية أن نصر الله توفي اختناقاً، موضحةً أنه كان متواجداً في مكان مغلق دون تهوية، ودخلت الغازات إلى الغرفة التي كان فيها إثر قصف سلاح الجو، مما أدى إلى اختناقه حتى الموت.