تعليقاً على كلام نائب أمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الأولى بعد استشهاد السيد حسن نصرالله، رأى المحلل السياسي على الأمين في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، “لم يقدم جديدًا في حديثه”.
وأضاف، “كلمة قاسم تشير إلى أن حزب الله لا يزال متمسكًا بموقفه السياسي”، معتبراً أنه “رغم كل ما جرى، لم نلمس حتى الآن أي تطور في الموقف، سواء على المستوى الاستجابة للتحديات الداخلية التي بدأت تُطرح، مثل التهجير والأزمات الداخلية، أو على مستوى لجم إسرائيل لوقف عدوانها العسكري”.
ورأى أنه “حتى اللحظة، لا يبدو أن هناك مؤشرات سياسية إيجابية يمكن البناء عليها، سوى أن الأمور تتجه نحو المزيد من التصعيد”.
وأشار إلى أن “الأمر الإيجابي في كلام قاسم هو شكره لكافة القوى السياسية واللبنانيين، إلا أن هذا لا يكفي. المطلوب اليوم جهد سياسي وعمل فعلي لوقف الحرب وعودة النازحين إلى منازلهم، فهذه هي البوصلة الأساسية”.
وتابع: “كلام قاسم لا يدل على هذا الأمر، بل يدل على أن الحزب في وارد المواجهة، لكن المواجهة تتطلب أيضًا القدرة على لجم إسرائيل. والسؤال هنا: هل لدى حزب الله القدرة على ذلك؟ وإن كان لديه، هل من المسموح له الرد بشكل قاسٍ على إسرائيل؟”.
كما تطرق إلى قول قاسم إن الحزب يقوم اليوم بالحد الأدنى مما يمكن القيام به، وسأل: “ماذا ينتظر حزب الله؟ هناك تهجير لمليون لبناني، هذا الرقم لا يتطلب استخدام الحد الأقصى من القدرة؟”.
ورأى أن “المواجهة تتجه نحو الأعنف، وأن المبادرة أصبحت اليوم بيد الإسرائيلي، وليس بيد حزب الله. فالرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يقرر إنهاء الحرب أو الاستمرار بها”.
واختتم الأمين قائلاً: “طالما أن حزب الله لم يستطع لجم إسرائيل حتى الآن، وطالما أن شروط إسرائيل تزداد تعقيدًا، فإننا سنبقى في حالة تدمير مستمر للبلد”.