في ضوء الإعلان عن جهودٍ كانت انطلقت وراء الكواليس بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، عن هدنة ولو مؤقتة على الجبهة الجنوبية، أتى تأكيد طهران من منبر الأمم المتحدة في نيويورك، على “رفض الحرب والتأكيد على السلام”، ليعزز حظوظ التهدئة في الساعات المقبلة كبديل عن الحرب الشاملة.
ومع انقلاب المشهد، باتت كل الأطراف تتحدث عن انفتاح على التسوية سواء في لبنان أو في غزة أو في إسرائيل، إنما لم تتضح بعد بنود هذه التسوية التي ستسمح بوقفٍ مؤقت للنار في لبنان وفي غزة، والشروط التي يضعها كل طرف من هذه الأطراف للعودة عن مسار الحرب والتصعيد.، حيث يوافق الكاتب السياسي والمحلل قاسم قصير على أن “ما من ضمانات بان يوافق أي من الأطراف الثلاثة المعنية بوقف النار على المبادرة الأميركية للتهدئة”.
ويقول المحلل قصير ل”ليبانون ديبايت” على هذا الصعيد، إن البحث يدور حول مبادرة أميركية جرى الحديث عنها في الساعات ال24 الماضية، على أن يتمّ الإعلان عنها قريباً، ولكن لا أحد يضمن التوافق عليها، مؤكداً على وجوب انتظار الموقف الإسرائيلي، كما موقف “حزب الله”، وذلك على الرغم من أن بنيامين نتنياهو قد أعطى الضوء الأخضر للبحث في وقفٍ مؤقت لإطلاق النار.
وعن الأسباب التي قد تدفع بالخطة الأميركية للنجاح بينما سقطت خلال الأشهر الماضية كل المقترحات والخطط التي وضعتها إدارة الرئيس جو بايدن لوقف الحرب على غزة، يؤكد المحلل قصير، بأن كل المبادرات الأميركية حول غزة قد سقطت، وهذا الأمر يدفع نحو ترقب ما سوف يستجدّ، خصوصاً وأن الرئيس نبيه بري، قد أعلن أن الحسم سيكون خلال الساعات ال24 المقبلة، وهو ما يستدعي من الجميع انتظاره، لأن الوضع قد وصل إلى نقطة حاسمة.
ورداً على سؤال حول الحديث عن هدنة لأربعة أسابيع وعن شروط هذه الهدنة، يرى قصير أن كل شيء ممكن على هذا الصعيد، وإن كان من شيء محسوم حتى الوقت الحالي.