شهدت عمليات الخطف بهدف الحصول على فدية مالية زيادة واضحة خلال العام 2024 خصوصًا في الآونة الأخيرة، حيث باتت عصابات الخطف تعتمد وسائل التواصل الإجتماعي للإيقاع بضحاياها تحت عناوين برّاقة، لا سيما في موضوع العمل والهجرة في ظل الظروف السيئة التي يعيشها الشباب اللبناني واللاجئين.
وبلغة الأرقام يتبيّن مدى إرتفاع منسوب جريمة الخطف مقابل فدية، حيث يُشير الباحث في “الدولية للمعلومات” محمد شمس الدين، في حديثٍ لـ “ليبانون ديبايت”، أنه “شهدنا خلال السنوات الماضية إرتفاعًا بعدد حوادث الخطف مقابل فدية مالية التي أخذت بها علم القوى الأمنية، لأن هناك عمليات خطف حصلت تم حلّها مباشرة بين الجهة الخاطفة وأهل الضحية من دون معرفة القوى الأمنية، وربّما يكون عددها أكبر من المعلن عنه”.
ووفقًا للإحصاءات، يوضح شمس الدين أنه “في العام 2017 بلغ عدد حالات الخطف 7 وهذا العدد واصل الإرتفاع إلى 47 حالة في العام 2020 ومن ثم إلى 50 حالة خلال العام 2022، ليعود ويتراجع في العام 2023 إلى 28 حالة، لكن حاليًا في العام 2024 وحتى نهاية شهر آب سُجل 32 حالة، ما يدل على أن عمليات الخطف تتّجه نحو الإرتفاع”.
ويرى أن “هذا الإرتفاع هو نتيجة وجود شبكات منظمة سورية ولبنانية وغيرها، لا سيما أن عمليات الخطف مقابل فدية مالية لا يقوم بها شخص فقط كعملية السرقة والقتل، إنما هناك عصابات منظمة تقوم بهذه العمليات، والتي تعتمد على من يراقب الهدف، ومن ينفذ عملية الخطف، ومن يفاوض عائلة الضحية، وما يحصل مؤخرًا يؤشر إلى أن هذه الشبكات المنظمة عادت لتنشط بقوة في لبنان بعد أن كانت القوى الأمنية نجحت في الفترة الماضية بتفكيك هذه العصابات والقضاء على معظمها”.