على خلفية الإشكال الذي وقع يوم الجمعة الفائت في بلدة فيطرون بين نازحين سوريين وأحد شبان البلدة ما أسفر عن إصابة الأخير، أصدرت بلدية فيطرون بيانًا أكّدت فيه أن موضوع الأمن في البلدة خط أحمر ولن نسمح لأحد بتجاوزه، كما أن كرامة أهل البلدة هي فوق كل اعتبار مهما كانت الظروف المحيطة بأي إشكال.
ويؤكّد مختار البلدة شربل أبي راشد في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “الإشكال الذي وقع في البلدة كان وليدة الساعة، حيث قام شخصان من التابعية السورية بالتهجم على شاب داخل محله وذلك بسبب فتى سوري كان يجلس على درج بجانب محله ويقوم بإزعاج الفتيات، فطلب منه الشاب ترك المكان والذهاب إلى منزله فقام الفتى بالتهجم عليه وضربه بكرسي مما دفع صاحب المحل لدفعه وإجباره على الرحيل،عندها جاء شابان من التابعية السورية وتهجما على الأخير”.
ويوضح أبي راشد، أن “البلدة في العادة لا تشهد خلافات مع النازحين السوريين، وهذا أول إشكال يحصل فيها”.
ويُشدد على أن “الإشكال إنتهى في اللحظة نفسها وقد حضرت على الفور قوة من الجيش اللبناني، وعملت على إلقاء القبض على المشاركين في الإشكال، فيما فرّ أحدهم إلى جهة مجهولة، وبالتالي الأمور في البلدة عادت إلى طبيعتها”.
وفي هذا السياق، كانت بلدية فيطرون كشفت في بيانها، أنها “قامت عدة مرات بتعداد للنازحين السوريين في إطارها وأفادت المراجع الأمنية عن وضعهم القانوني وخصوصًا فيما يتعلق بموضوع الإقامة الشرعية، وقد طلبت سابقًا في بياناتها من المواطنين عدم تأجير مسكن لأي شخص لا يستوفي الشروط القانونية، داعية إلى الاحتكام إلى المراجع القانونية والأمنية الرسمية لأن مرجعيتنا الأولى والأخيرة هي أجهزة الدولة” .
وحذّرت من أن “كل شخص من التابعية السورية يخل بالنظام والأمن غير مرغوب فيه في البلدة، حيث طالبت الجهات المختصة بتأكيد هذا القرار وتنفيذه”.