شكّل المشهد المتناقل على وسائل التواصل ووسائل الإعلام أمس بعد الغارة الإسرائيلية على منطقة البقاع تساؤلات عن احتمال أن يكون المكان المستهدف مخزن أسلحة وصواريخ لحزب الله لا سيّما أنه أعاد إلى الأذهان المشهد من بلدة عدلون حيث استهدف هناك مخزن للذخيرة تابع للحزب.
وتوضح مصادر مطّلعة لـ “ليبانون ديبايت”, أن “هناك العديد من المخازن في منطقة البقاع التي يتم تمويهها على شكل منشآت اقتصادية، وما تم استهدافه أمس هو مخزن صواريخ غير دقيقة ولا يمكن اعتباره من الأصول الإستراتيجية للحزب”.
وتوضح أنه “مع بداية الحرب طبّق الحزب خطة لحماية ترسانته الصاروخية الدقيقة، ولكن فترة الهدوء التي أعقبت حرب تموز 2006 جعلت الحزب لا يرى داعياً لتحصين مخازنه، إلا أنه استدرك الأمر مع إنطلاقة جبهة المساندة فسارع إلى حماية صواريخه الدقيقة وبالتالي بقيت المخازن للصواريخ الأخرى على حالها”.
لكن عن كيفية وصول العدو إلى معرفة أماكن هذه المخازن؟ فلم تعتبره المصادر بـ”الأحُجية التي من الصعب حلّها ويمكن أن يكون العنصر البشري أحد أسباب كشفها في إطار الحرب الأمنية الإستخباراتية المستمرة مع العدو قبل وبعد الحرب”.