تعرّض العديد من المواطنين لهجوم شرس من قبل الكلاب الشاردة في مدينة طرابلس، وبدأت هذه الظاهرة المؤذية بالتفاقم مؤخرًا، الأمر الذي أثار الخوف والرعب في نفوس سكان المدينة.
وفي هذا الإطار، عُقد اجتماع في دارة رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي، وتم خلال الإجتماع البحث في الخطوات المنوي تنفيذها في إطار حل إشكالية الكلاب الشاردة والتي تُعرّض حياة المواطنين للخطر، حيث تم الإتفاق على تقديم الأرض المخصصة لإيواء الكلاب الشاردة في منطقة الضم والفرز في أبي سمراء، وتنفيذ الإنشاءات والتجهيزات اللازمة.
رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، يؤكّد في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “البلدية على استعداد لتقديم الأرض المخصصة لإيواء الكلاب الشاردة بقرار مجلس بلدي سابق، إضافة إلى تقديم المشورة، على أن يتم التواصل فيما بعد مع الجمعيات المعنية لإدارة المشروع من قبلهم”.
ويُشدّد على أن “هذه الظاهرة باتت مقلقة مع إزدياد ورود الكثير من الشكاوى للبلدية من هذه الكلاب، وللأسف البعض تعامل مع الكلاب بإطلاق النار عليها أو ضربها لشدة الخوف منها، وبالتالي سابقًا كانت هناك خطة للتخلص من الكلاب بشكل قانوني وحضاري، بالتعاون مع جمعيات الرفق بالحيوان، لكنها توقفت بسبب الأزمة التي مرّ بها لبنان في العام 2019، إضافةً إلى إنتشار وباء كورونا وتعطل الحياة”.
ويوضح يمق، أن “البلدية جاهزة للتعاون وتقديم الدعم المعنوي واللوجستي والمساعدة، لأنه ليس بإستطاعة البلدية إدارة مشروع حديقة الكلاب لعدم وجود الإمكانيات المطلوبة، لاسيما وأن المجلس البلدي لم يتخذ أي قرار بهذا الشأن، لكننا سنعمل على إيجاد السبل لإنجاح هذا المشروع في ضوء القوانين والأعراف حول تعقيم الحيوانات الشاردة وتطعيمها، بهدف تخفيف التكاثر، خاصةً وأن عملية التعقيم آمنة وفعّالة”.