أطلقت نقابة مستوردي المواد الغذائية نداءً عاجلًا للوزارات والإدارات المعنية ناشدتها فيه بإتخاذ إجراءات إستثنائية وسريعة لتعجيل تخليص معاملات السلع الغذائية المستوردة الموجودة في مرفأ بيروت وتسليمها الى أصحابها تمهيداً لتخزينها في المخازن في الداخل اللبناني بعيدًا من أي مخاطر في ظل الظروف الدقيقة والإستثنائية التي يمر فيه لبنان، وذلك من أجل الحفاظ على الأمن الغذائي للبنانيين.
في هذا الإطار، يؤكّد نقيب مستوردي السلع الغذائية هاني بحصلي، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أننا “نعيش حالة طوارئ منذ شهر تشرين الأول، ونحن أصدرنا عدّة بيانات مطمئنة عن إحتياطي المواد الغذائية وإتخذنا التدابير الضرورية من أجل ضمان إستمرار توفّر المواد الغذائية”.
ويقول بحصلي: “سبق وتحدثنا في الإعلام وطلبنا أن لا تتهافت الناس على شراء البضائع لتخزين المواد الغذائية، لأن لا مشكلة آنية في المخزون الغذائي، لكن أيضًا لا يمكننا القول أننا في وضع طبيعي والأمور على ما يرام في ظلّ التهديدات الإسرائيلية بإستهداف لبنان والتخوّف من إندلاع حرب شاملة، لهذا السبب أطلقنا نداءنا وطلبنا من المعنيين التسهيل في إنهاء معاملات السلع الغذائية المستوردة الموجودة في المرفأ، ونحن بالفعل لدينا عدة مشاكل في هذا الشأن”.
ويضيف: “نحن أكدنا أن لا مشكلة من ناحية وجود البضائع بكميات وافرة في المستودعات حتى لو حصلت حرب، لكن كما نعلم الواقع الذي نعيشه ليس سهلًا إلّا أنه لا ضرورة للتهافت على شراء المواد الغذائية بل الإكتفاء بإتخاذ إجراءات إحتياطية طبيعية للعائلات التي يوجد فيها عددًا من الأطفال والمرضى”.
ويختم بحصلي: “لا يجوز نشر أخبار تبث الرعب في نفوس المواطنين كي يتهافتون على شراء المواد الغذائية، وصحيح أننا في وضع حرج ولا نعلم إلى أين ستتجه الأمور، لكن في الوقت الحالي ليس لدينا أي مشكلة طالما أن مرفأ بيروت يعمل بكشل طبيعي ولا يوجد أي حصار بحري، وبالتالي نقابة مستوردي المواد الغذائية حريصة كلّ الحرص على الأمن الغذائي”.