مع بدء عملية الرد الإيراني على إسرائيل, تهافت عدد كبير من المواطنين إلى محطات المحروقات لملء سياراتهم بالمادة خوفاً من توسّع الحرب, وإنقطاعها من الأسواق, وهذا ما وصفه عضو نقابة أصحاب المحطات، جورج البراكس, في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, بالأمر الطبيعي, معتبراً أنه لا يمكن لوم المواطن اللبناني نظراً لما شهده في أحداث سابقة.
ويشير إلى أنه “مع أي خضّة صغيرة في البلد, يتهافت المواطنون إلى محطات المحروقات, والسوبرماركت وغيرها, وهذا تدبير احترازي لا أكثر”.
ولم يحبّذ البراكس, التحدّث عن كمية المحروقات المتوافرة في لبنان, إلا أنه طمأن أن الكمية كافية, مشيراً إلى أنه “منذ معركة طوفان الأقصى في غزة, أقدمت الشركات المستوردة في قطاع المحروقات على أخذ احتياطات إضافية من خلال زيادة الإستيراد, على اعتبار أننا نعيش في جو مشحون, ولا يمكن لأحد معرفة كيف ستتطور الأمور”.
ويلفت إلى أنه “طالما الأمور على ما هي عليه, ولم نشهد على تدحرج كبير بالأمور العسكرية, مما يؤدي إلى إغلاق المنفذ البحري, تبقى المادة متوفرة والأمور طبيعية”.
وعن الأسعار التي قد تشهد إرتفاعاً كبيراً في ظل التوتر الحاصل؟ يؤكّد أن “سعر برميل النفط العالمي إرتفع قبل الضربة الإيرانية, ووصل إلى حدود الـ 92 دولار, ولكن اليوم من بعد هذه الضربة, أتوّقع أن نشهد تراجعاً بأسعار النفط العالمية, على اعتبار أن الأمور قد هدأت”.
وجزم البراكس, أن “أسعار المحروقات في لبنان إلى إرتفاع خلال هذه الفترة, فاليوم إرتفع 4 آلاف ليرة لبنانية, ويوم غد سيرتفع بهذه الحدود أيضاً, على أن يرتفع يوم الجمعة المقبل حوالي الـ 7 آلاف ليرة”.