لا تزال التحقيقات جارية للوقوف على ملابسات عملية اختطاف منسق القوات في جبيل باسكال سليمان، حيث بدأت خيوط العملية تتكشّف مع توقيف مخابرات الجيش اللبناني لـ3 سوريين بينهم احد المتورطين بالعملية إلا أن ذلك لم يساهم في تهدئة الشارع، رغم أن لا خلفيات سياسية للعملية كما يتضّح.
وفي هذا الإطار, يؤكد مسؤول العلاقات الدولية في التيار الوطني الحر طارق صادق في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “الزيارة التي قام بها وفد من التيار الوطني الحر إلى مكتب القوات تهدف إلى وضع الأمور في سياقها الطبيعي وأن هناك عملية خطف حصلت تطال كل لبناني، ولذلك من الطبيعي الوقوف إلى جانب القوات في الموضوع الإنساني”
ويشدّد على أن “وجود الوفد كان للحرص على عدم الإستغلال السياسي والإنجرار السياسي وراء بعض الإتهامات التي حاول تكوينها بعض الناس في اللحظات الأولى”.
ويلفت إلى أن “خيوط الجريمة بدأت تتوضّح وألاّ خلفية سياسية من وراء العملية والمعطيات الأولى أن هناك دافع شخصي وأن الموقوفين متورطين بهذا الأمر”.
وبناء على هذه المعطيات ينبّه صادق إلى عدم المسارعة في أمور مماثلة إلى الإنجرار وإستغلال الموضوع و”تقريشه” بالسياسة، لأن ما حصل أمس وضع البلد على كف عفريت من قطع الطرقات والحملة على مواقع التواصل الإجتماعي”.
أما عن أسباب مالية من وراء عملية الخطف، فيكشف أنه “من خلال المعلومات الأمنية التي وصلته فإن هناك جو يشير إلى هذا المنحى، ومن المتوقّع في الساعات المقبلة أن تتبلور الأمور, إلا أن الإتجاه واضح عن أسباب عملية الخطف بما يوازي الـ95%”.
وتكشف في هذا الإطار مصادر مطلعة, أن “الأجهزة الأمنية تقوم بعملية رصد دقيقة لا سيّما على التركيز على الإتصالات والتلازم الجغرافي للهواتف والأماكن التي تنقلوا فيها والتي على ما يبدو أنها أنتجت معطيات إيجابية”.
وتشير الى أن “أسباب الخطف وفق التحقيقات الأولية هو أقل من المتوقع، لكنها تستغرب أنه رغم تكشف المعلومات الأولية عن الأسباب فإن ناشطي القوات لا يزالون يقطعون طريق جبيل بالاتجاهين، معلقة: “قطعوا الطريق على أساس أن حزب الله هو من اختطفه, هل يقطعون الطريق اليوم لأن حزب الله ليس هو الخاطف؟”.