تم التوافق بين مكونات الأسرة التربوية في المدارس الخاصة وبرعاية من وزير التربية عباس الحلبي تمهيداً لبروتوكول بين المعلمين والمدارس يسمح باستفادة المتقاعدين من المعلمين بـ 6 رواتب إضافية, ولكن الأُحجية من سيتحمل أعباء هذه الزيادة؟.
في هذا الإطار, يؤكّد الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر لـ “ليبانون ديبايت”, أن “ما تمّ التوافق عليه يوم أمس خلال الإجتماع الوزاري هو إنشاء حساب خاص بالمتقاعدين في صندوق التقاعد التابع لصندوق التعويضات”.
ويضيف, “هذا الإتفاق ذاهبون باتجاهه لتوقيع بروتوكول التعاون مع نقابة المعلّمين, وبرعاية وزارة التربية”.
والسؤال هل الأهالي هم من سيتحمّل الأعباء؟ ليوضح نصر, أن “وفد من لجان الأهل كان حاضراً خلال اللقاء الذي إنعقد يوم أمس مع وزير التربية, وكانوا حريصين جداً على مصلحة الأهل, لذلك حاولنا أن نعفي المؤسسات التربوية الشبه مجانية, والمؤسسات التربوية التابعة لوزارة الشؤون الإجتماعية, حيث هناك الطبقة الأكثر فقراً من الناس”.
ويتابع, “هؤلاء الناس بالتأكيد معفيين من هذا الأمر, وهذا الإعفاء مهم جداً, لأن أخذ هذه الطبقة بعين الإعتبار هو إنجاز, لا سيّما أن هناك أكثر من 100 ألف طالب في المدارس الشبه مجانية”, مشدّداً على أن “هذه قاعدة أساسية سيبنى عليها هذا الإتفاق”.
ويلفت إلى أن “الإتفاق سيكتمل بمزيد من الحوار والنقاش وبتوافق مع الجميع, ولا نريد أن تلحق الخسارة بأي طرف من الأطراف”, كاشفاً إلى أن “الزيادة التي قد تطرأ على الأقساط لن تتخطّى المليون ليرة سنوياً”.
ويشدّد على أن “كافة الأمور قابلة للنقاش, فالحوار في لبنان هو سيّد الموقف, وعلينا أن نتعاون معاً لإنقاذ العام الدراسي واستمرارية التعليم, وذلك بعد ان يتّم توقيع البروتوكول, وفي الوقت عينه الأساتذة المتقاعدون يحصلون على 6 أضعاف رواتبهم كما تمّ الإتفاف عليه بالبروتوكول”.
ورداً على كل ما يتمّ تدواله بأن هذا الإتفاق سيفجّر العام الدراسي؟ لن يجيب نصر على هذا السؤال, واكتفى بالقول: “أعفينا الطبقة الأكثر فقراً في لبنان تحسّساً معهم, إضافة إلى ان لجنة الأهل كانت حريصة على مصلحة الأهل, ونحن نقدّر هذا الأمر, وبالتالي فليترك هذا الأمر لمزيد من التعمّق والنقاش والحوار”.
ويخلُص نصر, إلى القول: “الأجواء جداً إيجابية, والحوار كان ناضجاً بحكمة وعقلانية وزير التربية عباس الحلبي, إضافة إلى تجاوب جميع الأفرقاء, وهمّ الجميع استمرارية العام الدراسي”.