بعد الهجوم الأميركي – البريطاني على اليمن الأسبوع الفائت, إرتفعت أسعار النفط العالمية بحدود 2.5%, إلا أنها عاودت الإنخفاض, ممّا يشير إلى مرحلة من التقلّبات الحادة. فكيف سينعكس ذلك على أسعار المشتقات النفطية في لبنان؟
بعد الهجوم الأميركي – البريطاني على اليمن الأسبوع الفائت, إرتفعت أسعار النفط العالمية بحدود 2.5%, إلا أنها عاودت الإنخفاض, ممّا يشير إلى مرحلة من التقلّبات الحادة. فكيف سينعكس ذلك على أسعار المشتقات النفطية في لبنان؟
في هذا السياق, أكّد عضو نقابة أصحاب المحطات، جورج البراكس, لـ “ليبانون ديبايت”, أن “اللبنانيين سيلمسون إرتفاعات وإنخفاضات في الأسعار بالمرحلة المقبلة, وذلك حسب تأرجح سعر برميل النفط عالمياً”.
وشدّد البراكس, على أننا “اليوم بحالة عدم إستقرار, فما يحصل في البحر الأحمر خلق خوف عند المستثمرين”.
وتطرّق إلى “المشاكل الحاصلة في أوبك, لا سيّما إلى أن أنغولا انسحبت, وهناك اعتراضات من داخل أوبيك, حتى أن المملكة العربية السعودية لم تعد مسيطرة بقراراتها على كافة أعضاء أوبك إضافة إلى أوبك بلس”.
وأضاف, “أوبك تريد تخفيض الإنتاج, إلا أن هناك اعتراضات على هذا القرار”, لافتاً إلى أن “هناك دول أفريقية أخرى لا يسير عملها بشكل جيد, حتى أن العراق تطالب بزيادة كميات انتاجها, وهذه العوامل جميعها دفعت إلى إنخفاض الأسعار, بالرغم من أن السعودية استمرت بخفض إنتاجها مليون برميل في اليوم الواحد”.
ولفت إلى أن “الركود الإقتصادي, والكساد على المستوى الدولي, بمعنى ان النمو لم ينطلق نهائياً لا في الصين ولا غيرها, الأمر الذي انعكس على طلب النفط, وبالتالي أصبح العرض في الأسواق الدولية أكثر من الطلب, وهذا الامر دفع بالأسعار إلى الإنخفاض”.
وأشار إلى أنه “بالمقابل ما يحصل في البحر الأحمر, خلق نوع من الخوف, فلا أحد يعلم كيف تتدحرج الأمور, ومتى يغلق باب المندب, وهذا الأمر دفع بالأسعار إلى الإرتفاع نتيجة الخوف من التصعيد, لذلك إذا راقبنا أسعار برميل النفط من كانون الأول إلى يومنا هذا, نرى أن الأسعار بحالة عدم مستقرة وتتأرجح ما بين الهبوط والإرتفاع”.
وأكّد البراكس, أن “كل ذلك سينعكس على أسعار المحروقات في لبنان, خلال الفترة المقبلة, والمواطن سيلاحظ أن الأسعار ستتأرجح ما بين الإنخفاض والإرتفاع خلال يومي الثلاثاء والجمعة من كل أسبوع”.