يشكو اللبنانيون منذ حوالي الشهر تقريباً من انخفاض ساعات التغذية من كهرباء لبنان وحتى إن بعض المناطق حرمت نهائياً من الكهرباء في سياسة تقنين قاسية تعتمدها الشركة.
فما هي المبررات لتاخر تفريغ حمولة بواخر الفيول أويل ومتى تعود التغذية إلى سابق عهدها؟
يذكر وزير الطاقة وليد فياض، في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، الاسباب لمشكلة الكهرباء، و”السبب الاول موضوع هيئة الشراء العام التي سبق أن عارضت المناقصة وشرحت بعدها الوزراة أن المناقصة لا تشوبها شوائب، وبالتالي يجب السير بها وهذا ما حصل، ولم تعترض الهيئة مجدداً خلال فترة التجميد المؤقت، ولكنها أبدت رأيها بعد هذه الفترة وكأنها توحي بأنها لا تريد الاعتراض رسميًا”.
ويوضح: “أما السبب الثاني للتأخير فأتى من مصرف لبنان الذي كان فتح اعتماد إلى حدود 656 مليون دولار بينما كان طلب الجانب العراقي تقييم المبلغ بـ700 مليون دولار لا سيما أن سعر النفط يتغير عالمياً، وتأخر المصرف بفتح الاعتماد لمدة 14 يوماً وهذا التأخير انعكس على تأخير الباخرة التي وصلت إلى العراق لتحميل الفيول ولم تستطع تحميل حتى 20 كانون الاول”.
ويلفت إلى انه “لولا هذا التأخير لوصلت الباخرة باكراً وكان لدينا اليوم كهرباء بحدود الـ5 ساعات يومياً”.
ويُضيف: “بعد أن وصلت الباخرة كان لا بد من اجراء الفحوصات اللازمة في “فيرتاس” دبي، انتهى الفحص، وأفرغت الباخرة حمولتها، ومن المفترض أن تعود الكهرباء خلال ساعات”.
ويرى أنه “من المفروض أن نعود لساعات التغذية السابقة مع إنتاج ما يقارب الـ500 ميغاواط منذ اليوم أو الغد على أبعد تقدير”.
وحول تكرار هذا الأمر باستمرار وحرمان اللبنانيين من الكهرباء؟ يوضح أنه “تم حل الوضع إلى حلول آخر العام الحالي أي نهاية تشرين الثاني، فمع الكمية القليلة من 500 إلى 600 ميغاواط فإن هذا الحل يبقى مستداماً لهذا العام”.
ويقول فياض: “بعد أن وضعنا القطار على السكة أي مع الاتفاق الاول مع الفيول العراقي الذي يؤمن 500 الى 600 ميغاواط من خلال الـ125 الف طن بالشهر من الفيول اويل والتي يتم تبديلهم بين 60 الف طن غاز اويل والتي تنتج هذه الكمية من الميغاواط والتي تسمح فقط بتغذيو من 4 إلى 5 ساعات في اليوم”.
وحتى تزيد التغذية أكثر، يشير الوزير فياض إلى “مذكرة تفاهم مع العراق لتوريد “الكورد اويل” إضافة إلى “الفيول اويل” مع تسهيلات بالدفع لستة اشهر، والجديد في الملف انه بعد اعداد مسودة العقد رد الجانب العراقي المسودة من أجل توقيعها، والتي سنرسلها إلى هيئة التشريع والاستشارات لأخذ الرأي والموافقة لرفعها الى الحكومة قبل التوقيع عليها وبالطبع بعد أن توضح شركة كهرباء لبنان كيفية رفع التغذية بأي فيول ولأي طاقة، حتى يتم تحديد كمية الفيول الاضافية ويتم تحديد كمية الكورفيول مقابلها التي نستوردها من العراق “.
ويضيف: “من أجل النجاح في هذا الموضوع يجب على كهرباء لبنان تفعيل فواتير بالدولار واللبناني لمن يرغب كي تستطيع الشركة جباية جزئية بالدولار ويتجمع في المصرف المركزي لصالح كهرباء لبنان للاستفادة منها في دفع ثمن الفيول للاشهر الست المقبلة”.
وطالب فياض مصرف لبنان أن “يسمح اولاً لكهرباء لبنان عندما تدخل دولارات ان تتصرف بهذه الاموال من أجل الفيول والصيانات، وثانياً أن يفتح من أجل تنفيذ هذا العقد “خطاب اعتماد” وهنا مربض الفرس، وإلّا لن نستطيع أن ننفذ العقد وبالتالي نزيد من التغذية الكهربائية”.