كتب محمد المدني في ليبانون ديبايت
مع سقوط القيادي الفسطيني صالح العاروري في الضاحية الجنوبية، سقطت قواعد الإشتباك بين إسرائيل و”حزب الله”، وبات لبنان كله تحت مرمى النيران الإسرائيلية التي تجرأت لأول مرة على ضرب ضاحية بيروت الجنوبية لأول مرة منذ العام 2006 في حرب تموز.
ورغم تهديد أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله، بأن أي عملية اغتيال تطال قياديين لبنانيين أو سوريين أو فلسطينيين على الأراضي اللبنانية، ستكون لها تداعيات كبيرة، فعلت إسرائيل فعلتها وكأنها غير آبهة بما سيحصل بعد اغتيال العاروري.
إغتيال العاروري بحسب مصادر مطلعة، هو تصعيد في غاية الخطورة قد يجرّ المنطقة بأكملها إلى حرب شاملة، تبدأ من جنوب لبنان بعد غزة، خصوصاً وأن الردّ من قبل الحزب وفصائل المقاومة، سيكون حتمياً ولن يتأخر لأكثر من أيام معدودة.
ووفق المصادر، فإن ردّ المقاومة سيكون مدروساً، بحيث لا يحقق أمنية رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالحرب الشاملة المفتوحة، و لا يجعل الجريمة الإسرائيلية تمرّ من دون ردٍ نوعي يحافظ على التوازن السياسي والعسكري بين إسرائيل من جهة وبين “حزب الله” وفصائل المقاومة الفلسطينية من جهة أخرى.
وتلفت المصادر، إلى أن عمليات الإغتيال هي سياسة إسرائيلية ثابتة، لكن في ما يتعلق باغتيال العاروري، فإن خطورة هذه العملية تكمن في الزمان المكان، معتبرةً أنها بمثابة فخٍ لاستدراج الحزب إلى حربٍ شاملة مع إسرائيل، وهذا ما لن يحصل.
وتتخوّف المصادر، من أن يكون اغتيال العاروري هو بداية مسلسل طويل من الإغتيالات التي تطال قياديين في حركة “حماس” وغيرها من الفصائل الفلسطينية في لبنان، مشيرةً إلى أن الحرب باتت مفتوحةً على جميع الإحتمالات والسيناريوهات