برعاية الجمهورية اللبنانية وزارة الشؤون الجتماعية وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة الإستنمائي للأمن البشري ومؤسسة Becky’s Button وكرامة، نظمت عدل بلا حدود ورشة عمل وطنية بعنوان جرائم التحرش والإعتداء الجنسي في لبنان:وقاية، حماية ومحاسبة – وذلك نهار الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2023 في اوتيل SmallVille.
ورشة عمل وطنية بعنوان جرائم التحرش والإعتداء الجنسي في لبنان
https://t.co/5n5yKZmo5Gللاشتراك في خدمة الخبر العاجل يمكنك الضغط على الرابط التالي:https://t.co/HQEtFq7XFf pic.twitter.com/oIldAWpYI6
— JNews Lebanon (@JnewsLebanon) November 29, 2023
كان الحوار مركز وشامل العديد من المواضيع المتعلقة بأشكال وأنواع هذه الجرائم وتسليط الضوء حول القوانين والإطار القضائي التابع لجرائم التحرش والإعتداء الجنسي في لبنان، كيفية نشر الوعي والوقاية وكيفية المحاسبة، كان الحضور ملفت من جميع الجهات والوزارات المعنية، كوزارة الإعلام، ووزارة الشؤون الإجتماعية، ووزارة العدل، الامن العام وقوى الأمن الداخلي وممثلين من مؤسسات الجيش اللبناني، الهيئات والمنظمات الدولية.
تألف اللقاء من ثلاث جلسات توعوية سبقها الإفتتاح مع كلمة لمديرة منظمة عدل بلا حدود، المحامية بريجيت شلبيان للإضاءة على أهمية الوصول إلى العدالة بجميع اشكالها في المجتمع و عن العمل المثابر لتحقيق هذه العدالة ونشر الوعي في مجتمع تزداد فيه نسبة العنف والاعتداءت الجنسية، كما كان هناك كلمة مسجلة للسيدة جني سونغ، مؤسسة Becky’s Button، التي بدورها تعمل مع منظمة عدل بلا حدود عن بعد لتحقيق مشروع Becky’s Button وتوزيع الزر الوقائي التي أتت السيدة سونغ إلى إنتاجه بعد تعرض ابنتها ربكا إلى إعتداء جنسي في بيروت عام 2017، وقرارها في مساعدة الحد من الجرائم الجنسية في المجتمع. ثم كلمة ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)، السيدة جيلان المسيري، التي شكرت الحاضرين والمنظمين، وركزت على أهمية الاضاءة على هذه المواضيع في زمان تزداد الصعوبة على الضحايا للوصول إلى العدالة، وأثر العنف بشكلٍ عام على المجتمع، وكلمة لممثلة وزير الشؤون الإجتماعية، السيدة عبير عبد الصمد التي تكلمت عن حق النساء بالعيش بامان وعن الهدف والرؤية الواضحتين والموحدتين لوضع تدابير وتدريبات تنظيمية وإدارية لمساعدة النساء للوصول إلى العدالة والحماية، وشكرت منظمة عدل بلا حدود لتعاونها الدائم مع وزارة الشؤون الإجتماعية لتأمين حقوق المرأة. كما قدم حفل الافتتاح الإعلامي جوزف ابراهيم.
تخلل اللقاء أيضاً جلسات حوار مع مختصين وخبراء ومدخلات من المشاركين. ركزت جلسة الحوار الأولى، برئاسة المحامية بريجيت شلبيان، على واقع وتطبيق القانون في جرائم التحرش والإعتداء الجنسي في لبنانكانت للقاضية انجيلا داغر، ضابط الإتصال بملف حقوق الإنسان في وزارة العدل،كلمة حول الإطار القانوني لجرائم التحرش والاعتداء الجنسي في لبنان، تلاها مشاركة القاضي أيمن أحمد، ضابط الإتصال بملف حقوق الإنسان في وزارة العدل، عن دور القضاء في التحقيق في جرائم التحرش والإعتداء الجنسي وحماية الضحايا والشهود. تابعت الجلسة الأولى مع الملازم أول إلياس عبد النور، من معهد قوى الأمن الداخلي الذي تحدث عن دور قوى الأمن الداخلي في رصد والتحقيق في جرائم التحرش والاعتداء الجنسي وكانت الكلمة الأخيرة للسيدة أميرة سكر، عن دور اتحاد حماية الأحداث في حماية الأطفال من جرائم التحرش والإعتداء الجنسي. كان تفاعل المشاركين كبيرة مع مداخلة وأسئلة تم نقشها والإجابة عنها من قبل المتحدثين المذكورين.
الجلسة الثانية كانت عن دور الوزارات والمنظمات المحلية في مكافحة جرائم التحرش والإعتداء الجنسي في لبنان والحماية من مخاطر التواصل الإجتماعي، برئاسة الناشطة الحقوقية، المحامية منار زعيتر. شارك في النقاش السيدة اليسار نداف، مستشارة وزير الإعلام عن دور الإعلام في نشر الوعي ومكافحة جرائم التحرش والإعتداء الجنسي، ثم ذكرت السيدة سجى أبو زيد، منسقة الخدمات وإدارة حالة العنف ألقائم على النوع الإجتماعي، دور المجتمع المدني في الوقاية من جرائم التحرش الجنسي والخدمات التي يقدمها للضحايا. تلاثة كلمة السيد فريد خليل، خبير في التحول الرقمي ومواقع التواصل الإجتماعي للتكلم عن مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت في يومنا هذا، وختم الجلسة النقيب المهندس إلياس داغر، من مكتب مكافحة الجرائم الإلكترونية في قوى الأمن الداخلي، بالحديث عن التحقيق في جرائم التنمر والإبتزاز الإلكتروني.
وانتهى اللقاء بالجلسة الثالثة لوضع خريطة طريق للماضي قدماً في موضوع الجرائم والاعتداءت الجنسية ووضع توصيات لمكافحة والحد منهذه الجرائم مع المشاركين.
ستتابع منظمة عدل بلا حدود عملها بهذا الإطار حتى بعد ورشة العمل هذه، بالتعاون مع جميع الجهات المهتمة، للتأكيد على العمل بهذه التوصيات وتنظيم جلسات لاحقة، مخصصة و مركزة لضمان الوصول إلى تحقيق العدالة وتأمين الوعي اللازم للقضاء على جرائم التحرش والإعتداء الجنسي في لبنان.